نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 246
وهي طويلة أبياتها من غرر الأقوال تتدفق جوداً ورقَّة. ولهُ قصيدة مثلها في بلاغتها وهي نونيَّة قالها سنة 1871 لمَّا زار لبنان القنصل الفرنسوي روستان مطلعها:
حبٌ قديمٌ ثابتُ الأركانِ ... لفرنسَ قام على ذُرى لبنان
وللخوري حنَّا رعد عدَّة أناشيد يتغنى بها النصارى إلى يومنا هذا في المجتمعات التقوية كقولهِ في مدح البتول:
مَجْدُ مريم يتعظّمْ ... في المشارقْ والغروبْ
وقولهِ:
عليك السلامُ بلا مالْ ... يا نجمة البحر والأملُ
وقولهِ في القربان الأقدس:
لك التسبيح والشكرانْ ... لك المجد يا سرّ القربانْ
توفي الخوري يوحنا رعد في 13 أيلول من السنة 1900
وفي 19 شباط من السنة 1889 فقدت الشهباء أحد كهنتها الموارنة الإجلاء (القس اغوسطينوس عازار) درس العلوم في مدرستنا الاكليريكية في غزير وكان يسمى جرجس وبرع في اللغة العربية فلمّا عاد إلى وطنه انقطع إلى التدريس والتأليف ونقل الكتب العربية وخدم الآداب نحو عشر سنين. ومن تآليفه كتاب خلاصة المعرفة في أخص قضايا الفلسفة طبع سنة 1886 في بيروت. ولهُ ديوان شعر أخذته يد الضياع إلا بعض القصائد التي نشرت في المجاميع الأدبية. فمن قوله في رثاء يذكر الموت:
من أين يرجو المرء خلداً إذ يرى ... كلاًّ يزول مع الزمانِ ويُدفعُ
إن الحياة لدى الحقيقةٍ عهدُها ... يمضي كلمع البرق أو هو أسرعُ
كلّ لهُ يوم يودّعُ أهلَهُ ... فيه وداعاً مطلقاً ويودَّعُ
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 246