نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 265
والده ظلماً إبراهيم باشا وكان خُدع بوشاية أعدائه ثم عرف غلطه فقدم نوفل ابن المرحوم وقلده عدة مناصب في بيروت وطرابلس إلى أن استقال من الخدمة وتعين كترجمان لقنصليتي ألمانية وأمريكا في وطنه. وقضى بقية عمره في التأليف إلى سنة وفاته سنة 1887. وله تآليف حسنة تشهد له بسعة علومه وتنقيبه. طبع منها كتاب زبدة الصحائف في أصول المعارف وسوسنة سليمان في أصول العقائد والأديان وصناجة الطرب في تقدمات العرب وهو أعظمها فائدة. ونشر عدة مقالات في جرائد بيروت ومجلاتها لا سيما الجنان. وقد عرب عن التركية كتاب قوانين المجالس البلدية وكتاباً في أصل ومعتقدات الأمة الشركسية وكتاب حقوق الأمم وكتاب دستور الدولة العلية في جزأين نال عليه جزاء من الدولة.
ومن آثاره المخطوطة (أخبار تاريخية) وهي مجموعة مفيدة من تاريخ جودت باشا التركي ومن كتاب تاريخ بربر لإلياس صدفه ومن مطالعات كثيرة منها نسخة في مكتبة الكلية الأميركانية يسعى اليوم بنشرها وتذييلها جناب الأستاذ أسد أفندي رستم في مجلة الكلية.
ومن أنسباء نوفل نعمة الله المذكور (سليم دي نوفل) ولد في طرابلس سنة 1828 وبعد أن أحرز جانباً من مبادئ اللغة والعلوم في وطنه تعين وكيلاً لشركة البواخر الروسية ثم ترك الوكالة وسافر إلى أوربة وعاين التمدن العصري في انكلترة وفرنسة. وبعد عودته إلى مسقط رأسه أكب على الدرس والمطالعة ونقل إلى العربية رواية المركيز دي فونتانج فطبعها سنة 1860 وبقي على ذلك مدة إلى أن انتدبته الدولة الروسية بإشارة قنصلها في بيروت إلى تدريس العربية في كلية بطرسبوج فشخص إليها مع أهله وأقام فيها إلى سنة وفاته في خريف سنة 1902 بعد أن حصل في عاصمة الروس على عدة امتيازات نالها بفضله وسعة معارفه ومصنفاته حتى نظم في جملة مستشاري الدولة وكان يعرف لغات متعددة يكتب فيها ويتكلم بفصاحة ولا سيما الفرنسوية. ومن مصنفاته بالفرنسوية سيرة محمد صاحب الشريعة الإسلامية وغير ذلك. وكان ينظم في العربية ومن شعره رثاؤه لوطنيه وصديقه سليم دي بسترس السابق ذكره فقال عند نقل رفاته إلى وطنه ليدفن في ضريح أسرته:
العيد وافى يا سليمُ إلى ما ... هذا التنائي عن الديار إلى ما
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 265