نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 266
ما حظُّنا فيه التهاني وإنما ... أهدي إليكَ عن الدموع سلاما
هاجت شجوني بعد موتك كلُّها ... وأسودَّ عمري حاضراً وأماما
أقفرتَ قلبي والديار كلاهما ... أضحى ببعدك يا سليمُ ظلاما
أبكيك لا أسف الحياة فإنَّها ... حلمٌ تبطَّنَ جوفهُ أحلاما
أبكيكَ لا أسفاً لفقد شبيبةٍ ... مرَّت كما خرقَ الشعاعُ غماما
أجلُ الزهور موقَّتُ بصاحبها ... وذكا الملائك لا تطيلُ مقاما
لكنني أبكي السماحة والنهى ... أبكي العُفاةَ إذا أتوك زحاما
أبكي الفقير على ضريحكَ واقفاً ... يذري الدموع على الخدود سجاما
أبكي لليتيم وقولهُ ابن الذي ... كنا نقبّل كفهُ إكراما
وختمها بقوله:
أعجزت شعري يا سليمُ فلا تَلُمْ ... هذه دموعي فلا تسلني كلاما
وقد عرف من أسرة نوفل غير المذكورين كمريم نحاس نوفل المتوفاة في 2 نيسان سنة 1888 ألفت كتاب معرض الحسناء في تراجم مشاهير النساء طبع قسمه الأول في مصر سنة 1879. وكالياس أفندي نوفل من شعراء العصر المجيدين وشعره متفرق لم يجمع بعد. فمن ظريف قوله ما رثى به سليماً دي بسترس:
تلدُ الليلةُ البهيمةُ خطباً ... كل آنٍ ولم تزل منهُ حُبلى
جاء بالبرق صعقة الرعد تدوي ... خبراً منهُ أمطر الجفنُ وبلا
بعزيز بماجدٍ بأميرٍ ... قد فُجعنا ونحن بالشوق نَصلى
قُل لوحش المنونِ يكفيك ظلماً ... قد تمادى جفاكَ فتكاً وقتلاً
خير شهمٍ أضعت من خير آلِ ... لو بألفِ فديتهُ قلتُ قلا
وختمها بهذا التاريخ:
ربهُ قال يا عباديَ صبراً ... مثل هذا الأمين قد خُرّتُ عدلا
جنتَّي بالصلاح أرختُ تُرجى ... مَن أتاني سليمَ قلب توَّلى
(1883) .
ميخائيل مشاقة
ومن المتوفين في السنة 1888 الدكتور ميخائيل مشاقة
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 266