responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 41
يبدد شملها منهُ ويفنى ... كما يفنى من الشمس الضبابُ
ملاذٌ مقصدٌ حصنٌ منيعٌ ... رجاءٌ لا يُرَدُّ ولا يخابُ
أذلَّ الله أعداه لديه ... وقد خضعت لعزتهِ الرقابُ
ولهُ أيضاً فيهِ من قصيدة قالها بعد واقعة حربٍ:
سواك إلى المعالي ليس يُدعى ... لأنَّ الله أحسن فيك بدعا
وزانك بالمزايا يا حميداً ... بهِ الدهر أرتضى واختار قنعا
أميرٌ لا أميرَ سواهُ يُرجى ... مليك كاملٌ خلقاً وطبعا
بشير خول الدنياءَ بشراً ... بهِ طاب الورى قلباً وسمعا
شهابٌ أوعب الآفاق نوراً ... على نور الثريا فلق سطعا
إذا أعددتهُ يوماً بفرد ... من الأفراد كنت تراه سبعا
ندى كفَّيهِ حلّ عن إنكفاف ... كأنَّ الله أجرى فيه نبعا
فما الفضل أبن يحيى وابنُ طيّ ... وهل معنىً لمعنِ بعدُ يدعى
بصارم عدلهِ كم بتَّ جوراً ... وأحيا لانتصار الحقّ شرعا
وقال مهنئاً قدس السيد أغناطيوس قطَّان بارتقائه إلى السدة البطريركيَّة سنة 1816 وكان اسمهُ أولاً القس موسى:
خوَّلت يا فخر البطاركة الهنا ... للشعب ثمَّ حسمت كلّ نزاعِ
لما ارتقيت لسدَّة بك شُرفت ... يا كامل الأوصاف والأوضاعِ
وأنرتَ يا قطَّان الديا ... ر وفيك باهت سائر الأصقاعِ
يا حبر أحبار البلاد وسيدّا ... أبدا لهُ عينُ الإله تراعي
وبك إستضا الكرسيُّ لمَّا أن وفى ... حسن الدعا لله والأضراعِ
لبَّاه بالإفصاح أرّختُ المدى ... موسى لشعب الله أفضل راعِ
ومن رثائهِ ما قالهُ في الشهيد بطرس مرَّاش سنة 1818 لمَّا قُتل في حلب بإغراء جراسيموس أسقف الأرثوذكس مع غيره من الكاثوليك:
وا فجعتاهُ بهِ ويا أسفي على ... ذاك الشباب الغضّ كيف تهشَّما
شُلَّت يدُ الباغي الذي قد أهرقت ... دمهُ الزكيَّ وحلَّلت ما حُرما
حيَّاهُ من شهم شجاع باسل ... بطلٍ إلى القتل المريع تقدَّما
بدل الحياةَ الدنيوية بالبقا ... واختار مجداً سرمديِّا دوَّما
لله فجعةُ بطرس كم فتَّتت ... كبدي وألقت في فؤادي اسهما
لله فرفه بطرس كم أوحشت ... تلك الربوعَ وأظلمت ذاك الحما
لله لوعة بطرسٍ كم أجَّجت ... في مهجتي الحرَّاء جمراً مضرما

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست