responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 42
ما حيلتي ما طاقتي فنيَت وها ... جَلَدي وهاك الصبر مني معدما
طوباه إذ من بعد اصلحِ سيرةٍ ... ومناقبِ منذ الصبا فيها نما
وأفى إلى سفك الدما شهامة ... وغشية المنايا مسرعاً متقحما
وانضمَّ منحازاً مع الشهداء في ... جنّات خلدٍ بالسماء منعمّا
يا طيب مثوّى ضمَّ طاهر جسمه ... يا فوز من وافى إليه ميتما
فلذاك قلت صلوهُ تمجيداً بتا ... ريخي ففي دمهِ الزكي ورث السما
وهي طويلة. ومن فكاهاته قوله يهجو بعض الشوَيعرين الذين يسرقون أبياتاً وقصائد قديمة وينسبونها لنفسهم:
أصبح الشعر كالشعير مقاماً ... لا بل الشعر منهُ أرخص قيمة
غُر من قد غدا بذا الدهر ينفي ... حقُ ما فيهِ من لآلي نظيمة
حيثما قد غدت بنو الخلط تنشأ ... فيهِ بئس المؤلفات الذميمة
ويحهم كيف جوّزوا وأباحوا ... هتك ما فيهِ من عروض سليمة
يا لهم من فواجر بغباهم ... والخطا غَوروا البحور العظيمة
نقضوا كل كامل موزون ... ذي احتكام وعوّجوا مستقيمة
افسدوا جوهر البسيط وفيهِ ... ركبوا اقبح الصفات الذميمة
قل أن يُنقذ الخفيف فرارٌ ... منهم أو تقي السريع هزيمة
ضعضعوا الوافر المديد وأمست ... بينهم حالة الطويل مشومة
كلهم كالذئاب قوم لصوص ... يستحلون سرقة محرومة
قاتل الله مثلهم من يسطو ... بافتراء على البيوت القديمة
كم بهم ابكمٌ يقلد قساً ... فيهِ قد كانت الفصاحة شيمة
بل وكم بينهم ترى مهذاراً ... فاتحاً شدقهُ كشدقِ بهيمة
حرفة الشعر يا عباد توفت ... فاسكبوا فوقها الدموع الحميمة
عظمها في التراب ما زال يشدو: ... يعلم الله إني مظلومة
ومن موشحاته ما قالهُ في مدينة طرابلس ومدح أهلها:
بأبي عهد التهاني والصفا ... زمنٌ مرَّ بطَربَلُسِ
يا هنا عيش رغيدٍ سلفا ... لي بذاك المعلم المؤتَنَسِ
دور
حبذا الفيحاء أهنا كل ناد ... والحمى المعمور والركن الحصين
كتب السعدُ عليها يا عباد ... ادخلوها بسلام آمنين
بلدةٌ طيبةٌ خير البلاد ... والمقام المشتهى للناظرين
أهلها قوم لطاف ظرفا ... نعم أنجالُ كرام الأنفس

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست