responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 43
ما لهم عيب سوى حسنِ الوفا ... والخلوصِ المنتإي عن دنسِ
وهو موشَّح طويل. ومما أمتاز به الترك مداعباتهُ وأقواله الفكاهيَّة. فمن ذلك ما رويناهُ له في كتابنا علم الأدب (249:1) مناظرة بين الزيت واللحم. ومنها قولهُ يطلب من الأمير بشير شروالاً وعمامة:
وشروالِ شكا عتقاً وأمسى ... يراودني العتاق فما عتقتُ
وكم قد قال لي بالله قِلني ... وهبني كنت عبداً وانطلقتُ
أما تدري باني صرتُ هرماً ... وزاد عليَّ إني قد فُنقتُ
فدعني حيثُ قلَّ النفع مني ... وعاد من المحال ولو رُتقتُ
ولا تعبأ بتقليبي لأني ... بعمر أبيك نوحاً قد لحقتُ
ولم يبرح يجدّد كل يومٍ ... عليَّ النعي حتى قد قلقتُ
وقلت لهُ عُتقت اليوم مني ... لأني في سواك قد اعتلقتُ
فأشعرتِ العِمامةُ في مقالي ... لهُ فاستحسنتُ ما قد نطقتُ
فراحت وهي تشدو فوق رأسي ... ليَ البشرى إذن وأنا عُتِقتُ
وممَّا نقش من شعره في معاهد بيت الدين التي ابتناها الأمير بشير قولهُ وهو مرقوم فوق باب إحدى القاعات:
دارُ المعالي التي فاقت مفاخرها ... والعزُّ قد زادها حسناً وجمّلها
تزينت في معاني الظرف واكتملت ... بقاعةِ أرخوها لا نظير لها
وكتب على دائرها هذه الأبيات استغاثة إلى العزَّة الإلهيَّة على لسان الأمير:
الله الله أنت الواحدُ الأحدُ ... والسرمدُ الأزليُّ الدائمُ الصمدُ
حيٌ عزيز قديرٌ خالقٌ ولهُ ... من في السماء ومن في أرضنا سُجُدُ
لا رب غيرك يا مولايَ نعبدهُ ... ولا سواك إلهاً فيهِ نعتقدُ
أنت الغنا والمُنا والفوزُ أجمعهُ ... والعون والغوثُ والانجاءُ والمددُ
ما لي سواك غياثٌ أُطالبهُ ... كلاَّ وغيرك ما لي في الورى سندُ
خوَّلتني يا إلهي خير تسمية ... فكنت فيك بشيراً أنت لي عضدُ
بل كل جارحة مني وعاطفة ... تصبو إليك ونار الحبّ تتقدُ
إذا أنت علّة نفسي أنت مركزها ... يا ربَّ كلّ ومنهُ الخلق قد وُجدوا
يا رب أُمنن بعفوٍ منك لي كرماً ... واغفر جنايات عبد منك يرتعدُ
وجُد بخاتمةٍ يا رب يعقبها ... ذاك النعيم السعيد الثابت الوَطِدُ

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست