نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 67
يا نسيم الصبح خُذْ عني السلامْ ... نحو قومٍ هيَّجوا فيَّ هيام
ومن أقواله في الشوق إلى بعض الأحباب:
أخبرِ الأحبابَ عني أنني ... بعدَ بُعدي عنهمُ ذقتُ الندمْ
طيفهم أن بعدوا عن مقلتي ... لم يفارقها دواماً وهي لَمْ..
فعسى أحظى برؤياهم وبي ... رمقٌ كي أشفى من ذا الألمْ
وعلى الله اتكالي فالذي ... يُخلصُ الآمال فيهِ لم يُضَمْ
وفي هذا العهد كان أيضاً الشماس حنا الماروني المعروف بالقزي وزي وكان يقول الشعر الحسن بالمواضيع الدينية لكن أكثره قد فقد. ومما سلم منه تخميسه لقصيدة الطيب الذكر المطران جرمانوس فرحات في مريم العذراء وقد عثرنا على نسختين من هذا التخميس إحداهما عند الرهبان الموارنة البلديين قال في مطلعه:
كلّ النبيّين الذين تقدَّموا ... في مدح سيدةِ الأنام تكلَّموا
فلذا يُناديها الفؤادُ المغرمُ ... لو كان للأفلاك نطقٌ أو فمُ
لترنَّموا بمديحكِ يا مريمُ
وفي هذا الزمان عينه كان في الأستانة شاعر آخر من طائفة السريان الكاثوليك اسمه فيليب باسيل بنّاء وكان أصله من حلب واستوطن دار السلطنة وعرف بأدبه وحسن نظمه فمن ذلك عدة قصائد قالها ولم يبق منها إلا ثلث طبعت في برساو من حواضر ألمانية مع ترجمتها إلى الألمانية سنة 1844 الواحدة منها قالها في السلطان الغازي عبد المجيد. والثانية مدح فيها البرنس دي جوانفيل وكان أظهر مروءة عظيمة في حريق بُليت به بعض أحياء استنبول. وقال الثالثة في مدح غليوم الرابع ملك بروسيا. أما سنة وفاته فمجهولة.
وكذلك نجهل تاريخ شاعر آخر مدحه نيقولا الترك وهو نيقولا النحاس نكتفي بتدوين اسمه رجاء أن يستدل أحد القراء على مآثره.
وممن نختم بذكره هؤلاء الكتبة والشعراء لهمته وخدمته للآداب الدينية بطريرك الملة السريانية أغناطيوس بطرس جروه اشتغل بتعريب عدة تآليف دينية أخصها مختصر اللاهوت النظري والأدبي لتوما دي شرم وكتاب الحياة الإلهية للأب نيرمبرغ اليسوعي ولدينا منه كتاب مواعظ وكتب ترجمة عمه البطريرك ميخائيل جروه أول بطاركة السريان الكاثوليك بعد انفصالهم النهائي عن اليعاقبة وكانت وفاته سنة 1861 في
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 67