responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 81
وأخيه الشيخ إبراهيم البربير استخدم في مجلس التحقيق بوظيفة كاتب وكان في شرخ شبابه مولعاً بالشعر فينظم في أوقات الفراغ القصائد الرائقة التي تعرب عن جودة قريحته. وقد وافاه أجله فقصف غصن شبابه طرياً في وباء الهواء الأصفر الذي حدث سنة 1282 (1865م) . له ديوان صغير جمعه شقيقه الأديب عمر البربير فطبعه في المطبعة الأميركانية سنة 1290 (1873م) ودعاه البدر المنير ي نظم مصباح البربير. فمما نظمه مصباح قوله مؤرخاً بناء دار لوالده سنة 1279 (1862) :
لمحمَّد البربير داراً قد زهت ... ونجومُ مطلع عزّها حرَّاسُها
في بابها كتبَ المؤرخ قلُ بها ... دارٌ على التقوى أقيم أساسها
ومن ظريف أقواله تهنئة بمولد ابن عمه محمد نجيب بن محمد البربير سنة 1282:
بُشراك أحمد قد أتاكَ نجيبُ ... حيَيَتْ بمرآهُ نُهىّ وقلوبُ
نجلٌ كُسي من كل ظرفٍ حلَّةً ... فهو الحبيبُ بلا أبوهُ حبيبُ
قد لاحَ في أفق السعادة ساطعاً ... إن غابت الأقمارُ ليس يغيبُ
في مهدهِ كالعندليب مغرداً ... وكذا اللبيبُ من المهاد لبيبُ
نادت علاماتُ السعود بوجههِ ... يحيي سعيداً إنه لأديبُ
وله مكاتبات مع بعض أدباء زمانه نخص منهم بالذكر ناصيف اليازجي وكان هذا كتب إليه:
برعتَ واللهِ في قولٍ وفي عملٍ ... لفظاً ومعناً وتهذيباً وإفصاحا
أعطاك ربك نوراً يستضاءُ بهِ ... فقد أصاب الذي سماكَ مصباحا
فأجابه محمد مصباح بقوله:
يا من غدا شعرهُ الشعريَ فكان لنا ... قاموسَ فضلِ وللتلخيصِ إيضاحا
لأنتَ شمسُ علومٍ حين مطلعها ... كم أخجلتْ قمراً يزهو ومصباحا
وقد رثاه الشيخ إبراهيم الأحدب وأرخ ضريحه بهذه الأبيات:
ضريحٌ حلهُ مصباحُ فضلٍ ... سناهُ في سماء المجد عالي
إلى عليا بني البربير يُعزى ... لهُ نسبٌ ينير دجى الليالي
فقال منظّم التاريخ وافٍ ... سنا مصباحَ مشكاة المعالي
(محمد أرسلان) واشتهر أيضاً في الشام بأدبه وتآليفه الأمير محمد ابن الأمير أمين أرسلان ولد في الشويفات سنة 1254 (1838) وطلب العلوم منذ حداثة

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست