responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 82
سنه وتعلم اللغات الأجنبية فضلاً عن اللغات الوطنية. ولما بلغ الخامسة عشرة من عمره فوضت إليه الحكومة السنية إدارة الغرب الأسفل فتولاها تحت نظاره والده حتى مات والده سنة 1275 (1858) فقام بعمله. ثم انتقل إلى بيروت مع أهل بيته واستوطنها وتفرغ للتأليف والكتابة وكان عضداً لكل طالبي الآداب ساعياً في ترويج العلوم يجمع في داره محبي المعارف. وسنة 1275 (1868) استدعته الدولة العلية إلى الأستانة لتعهد إليه بعض المهام لكن الموت عجله عند وصوله فمات بمرض القلب وله من العمر 31 سنة وقد أبقى المترجم عدة تآليف لا تزال مخطوطة منها كتاب في أصول التاريخ وعدة تآليف في الصرف والنحو والمنطق وكتاب حقائق النعمة في أصول الحكمة والمسامرة في المناظرة وتعديل الأفكار في تقويم الأشعار وتوجيه الطلاب في علم الآداب والتحفة الرشدية في اللغة التركية الذي نشر بالطبع. وكان بين الأمير محمد أمين وأدباء زمانه مكاتبات تدل على براعته في فنون الآداب. وهو ممن مدحه الشيخ ناصيف اليازجي فله في أبيه الأمير أمين وفيه أقوال حسنة فقال في الأمير أمين:
كريمٌ لا يضيعُ لديهِ حقُ ... فقد سُمّي أميناً بالصوابِ
وليس يخلو في الدنيا بشيء ... لغير المال من حفظ الصحاب
ويُدركنا نداه حيثُ كنا ... على حال ابتعادٍ واقترابٍ
وتُكسبنا مكارمهُ ارتفاعاً ... كصفر زاد في رقم الحسابِ
فدام نداهُ يَقْرَع كلَّ بابٍ ... ويأتيهِ الثنا من كل بابِ
ومن حسن أقواله في الأمير محمد ما كتبه إليه يعزيه في أبيه بقصيدة كان مطلعها:
ما دام هذا اليومُ يخلفهُ غدُ ... لا تُنْكروا أن القديمَ يُجَدَّدُ
لا تُقَطع الأغصانُ من شجراتها ... إلا رأينا غيرها يتولَّدُ
هذا الأمينُ مضى فقام محمَّد ... خلفاً فنابَ عن الأمين محمَّدُ
وختمها بقوله:
خَلفٌ كريمٌ أشبهَ السلفَ الذي ... كانت لهُ كلَّ الخلائق تَشْهَدُ
ما كان يوجَدُ كالأمين بعصرهِ ... واليومَ مثلُ محمدٍ لا يوجدُ
وقد مدح أحمد فارس الشدياق بلامية أولها:
إن الأمير محمداً مفضالُ ... من آل رِسلانَ ونعمَ الآلُ

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست