responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 96
عدوَ المرء أولادٌ ومالُ ... لو اسمهم أساودها صِلالُ
أحاول طَولْهم وهو المحالُ ... لأهل الدهر آمالٌ طوالُ
وأطماعٌ ولو طال الملالُ
ومنها:
مرور العُسر مرْمرَ كل حالٍ ... وأمرُ الله دمَّر كلّ حالٍ
سرورك والهموم دلاءُ دالٍ ... كرورُ الدهر حوَّل كل حالٍ
هو الدهر الدوام لهُ خالُ
وكانت وفاة الشيخ عبد الحمد ابن الصبّاغ 1271 (1854) فرثاهُ الشيخ اليازجي بقصيدة جميلة استهلها بقولهِ:
لا عين تشبت في الدنيا ولا أثرُ ... ما دام يطلع فيها الشمس والقمرُ
إلى أن قال:
قد كنت انتظر البشرى برؤيتهِ ... فجاءني بغير ما قد كنت أنتظرُ
إن كان قد فات شهدُ الوصل منهُ فقد ... رضيت بالصبر لكن كيف أصطبرُ
أحبُّ شيء لعيني حين أذكره ... دمعُ وأطيب شيء عندها السهرُ
هذا الصديق الذي كانت مودَّتهُ ... كالكوثر العذب لا يغتالها كدرُ
لا غرو أن أحزن الرواءَ مسرعهُ ... فحزنهُ فوقَ لبنانِ لهُ قدرُ
فأستحسن أهل بغداد هذه المرثية وقرظّها السيد شهاب الدين العاويّ بأبيات منها:
وافت فعرَّت بتأساء وتعزيةِ ... عليهما يَحسْد الأحياء مَنْ قُبروا
وأرَّخها بقولهِ:
أسديتَ سلوة محزونِ مؤَّرخةَ ... أسدى رثاء بهِ السلوان والعبرُ
(عبد الجليل البصري) هو السيد عبد الجليل بن ياسين البصري ينتهي نسبهُ إلى علي ابن أبي طالب ولد في البصرة سنة 1190 (1776م) ثم أرتحل منها إلى الزبَّارة فسكنها حتى استولى عليها صاحب الدرعيَّة ابن السعود فسار إلى البحرين وسكن بها إلى سنة 1259 (1843م) ثم أستوطن الكويت وتوفي هناك سنة 1270 (1854م) . وأشتهر عبد الحكيم بالحكم والكرم وكان ذا أدبِ وعلم كما يشهد عليهما ديوان شعرهِ الذي طُبع سنة 1300 (1883م) في بمبي (ص 280) . وأوَّل نظمهِ قالها مؤرخاً مولد أبنهِ عبد الوهَّاب سنة 1211 (1796) :

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست