نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 97
حمدتُ الله إذ أسدى بفضلِ ... وآلاء تسامتْ أن تُضاهي
كريمٌ مَنَّ فيمن أضحت ... رياضُ القلب مخضراً رباها
وطاب العيشُ وانكشفت همومٌ ... كذاك النفس منتقياً عناها
فيا من قد مَنتَ بغير منَ ... بمن ساد الورى فخراً وجاها
أدمني فيهِ مسروراً دواماً ... وفيهِ العينُ قر بها كراها
ووَفِقْهُ لما نرضي وجنَبْ ... هوى الأهواء وأحفظ من غواها
وخيرُ الفالِ قد أرَّختُ لا بني ... بطلعتهِ بشيرُ السعد باها
وقال على لسان فقير من أبناء السبيل طلب منهُ أبياتاً يرتزق بها:
يا ماجداً ساد عن فضلِ وعن كرم ... وهمَّةِ بلغتْ هامَ السماك عُلا
يا من إذا قصد الراجي مكارمهُ ... نال الأماني وبرَّا وافرّا عَجلا
إنَّا قصدناك والآمال واثقة ... بأنَّ جودك ينفي فقر من نذُلا
جئنا ظماءً وحسنُ الضنَ أوردنا ... إلى معاليكَ لا نبغي بها بَدَلا
لقد أضرَّ بنا جورُ العُداة وما ... أودي بنا الدهر يا بؤس الذي فعلا
عسرٌ وعُزبَةُ دارٍ ثم مسكنة ... وذلَّةٌ وفراق قاتلٌ وبَلا
نشكو إلى الله هذا الحال ثم إلى ... ندبٍ جوادٍ يفيد القاصدَ الأملا
عسى نصادف من حسناك مرحمةَ ... تكون رفداً لنا إذا نقطعُ السبلا
وأغنم بذلك مناَّ خير أدعيةٍ ... يزفُّها قلبُ عافِ بات مبتهلاً
لا زلت تولي جميلاً كلَّ ذي أملٍ ... في رفعةٍ ونعيمٍ دام متَّصلاً
وله يذمُ آفاتٌ يضيقُ ويعدّد مساوئه:
الغيظ آفاتٌ يضيقُ بها الفتى ... فإذا استطعتَ لهُ دفاعاً فأجهدِ
منها حجابُ الذهن عن إدراكهِ ... أمراً تحاولهُ كأن لم يُعهدِ
وبهِ يرى الفَطِنُ اللبيبُ كأنهُ ... ممَّا بهِ المعتوه أو كالأبلهِ
وبهِ الحليم إلى الجهالة صائرٌ ... ويهدُ عنهُ بهِ منارَ السؤدُدِ
وبهِ يُسئُ لدى الورى أخلاقهُ ... حتى يُقال لهُ لئيمُ المَحتْدِ
لا يرعوي لصحيح قول نصيحة ... وبرى النَّصوح كعائبٍ ومفنّدِ
من حَبَّ طَبّ بما تناولَ علمهُّ ... وأخو النباهة يقتدي بالمرشدِ
وقد سبق لنا حكم السيد عبد الجليل البصري لبطرس كرامة على الشيخ صالح التميميّ وروينا أبياتاً من قصيدتهِ في مدح الشاعر النصراني فراجعها (ص 64) (الشيخ عبد الفتاح شوَّاف زاده) أخذ العلوم الأدبيَّة عن الشهاب الآلوسي حتى صار من الفضل الأدباء. صنَّف تعليقات على كتب عديدة وقد كتب ترجمة شيخهِ
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 97