responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 234
-فسموا عبيد العصا- وأباح أموالهم، وطردهم من منازلهم في جنوبي وادي الرُّمَّة إلى تهامة، وحبس سيدهم عمرو بن مسعود الأسدي، وشاعرهم عبيد بن الأبرص وقد استعطفه بقصيدة يقول له فيها:
أنت المليكُ عليهمُ ... وهم العبيد إلى القيامة
فأثر ذلك في نفس حجر، وعفا عنهم؛ ولكنهم أضمروا له الانتقام، وأصابوا منه غرة، فقتلوه في قبته، ونهبوا ما كان معه من أموال
والرواية الثانية رواها أبو الفرج عن أبي عمرو الشيباني "المتوفى سنة 213هـ" وهي تزعم أن حجرا خاف على نفسه من بني أسد، فاستجار بعوير بن شجنة التميمي لبنته هند وأهله، ثم مال على بعض بني سعد بن ثعلبة فأدركه علباء بن الحارث الأسدي، وغافله، وقتله.
والرواية الثالثة رواها أبو الفرج عن الهيثم بن عدي "المتوفى سنة 206" وهي تذكر أن حجرا لما استجار عوير بن شجنة لبنيه وأهله تحول عن بني أسد فأقام في عشيرته كندة مدة، وجمع لبني أسد منهم معًا عظيمًا، وأقبل مدلًا بمن معه من الجنود، فتآمرت بنو أسد بينها، وقالوا: والله لئن قهركم هذا ليحكمن عليكم حكم الصبى! وما خير عيش يكون بعد قهر وأنتم بحمد الله أشد العرب فموتوا كرامًا. فساروا إلى حجر وقد ارتحل نحوهم فلقوه، فاقتتلوا قتالًا عنيفًا، وكان صاحب أمرهم علباء بن الحارث فحمل على حجر فطعنه، فقتله، وانهزمت كندة وفيهم يومئذ امرؤ القيس بن حجر، فهرب على فرس له شقراء، وأعجزهم. وقد قتلوا من أهل بيته طائفة وأسروا أخرى وملئوا أيديهم من الغنائم، وأخذوا جواري حجر ونساءه وكل ما كان معه من أموال، واقتسموا ذلك جميعه.
أما الرواية الرابعة فرواها أبو الفرج عن ابن السكيت "المتوفي سنة 244" وهي تزعم أن حجرا أقبل بعد موت أبيه راجعا إلى بني أسد، وكان قد أساء ولايتهم. وتشاورت بنو أسد فيه، وأجمع أمرهم على إعلان الحرب عليه، وخرج إليه بعض شجعانهم، فقتلوا من كان يقدم ركبه من غلمانه وسبوا جواريه. وعلم حجر بذلك فقاتلهم غير أنهم هزموه وأسروه، ووثب منهم فتى كان له عنده ثأر، فقتله.

نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست