responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 90
يا عُزّ كفرانك لا سبحانك ... إني رأيت الله قد أهانك1
ويشير القرآن الكريم إلى بعض آلهتهم ورموزها من أصنامهم وأوثانهم، فيقول جل وعز: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} ويقول سبحانه وتعالى: {وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} . وكانت عبادة اللات أو الشمس شائعة بين العرب الجنوبيين وفي الحجاز، وكان معبدها في الطائف، ويقال: إنه كان صخرة مربعة بيضاء بنت عليه ثقيف بيتًا وكانت قريش وجميع العرب يعظمونه[2]. ويتردد في أسمائهم وهب اللات وعبد شمس، وعبد العزى ومثلها مثل اللات في تعظيم قريش والعرب لها وتقديسها. وكانت مناة صخرة منصوبة على ساحل البحر بين المدينة ومكة، وربما كان في اسمها ما يدل على أنها ترمز إلى إله الموت، فهي إلهة القضاء والقدر، وكانت معظمة عند هُذَيْل وخزاعة والعرب جميعًا وخاصة الأوس والخزرج إذ " كانوا يحجون إلى مكة، ويقفون مع الناس المواقف كلها، ولا يحلقون رءوسهم، فإذا نفروا أتوا مناة وحلقوا رءوسهم عندها، لا يرون لحجهم تمامًا إلا بذلك3". ووَدّ كما قدمنا من الآلهة الجنوبية. وهو يؤلف مع اللات والعزى ثالوث الأب والأم والابن، وكان صنمه بدومة الجندل، وظل منصوبًا هناك إلى أن جاء الله بالإسلام[4]. وكان سُواع صنم هذيل وكنانة، وهو حجر كانوا يعبدونه هم وعشائر كثيرة من مضر[5]. وربما كان في اسمه ما يدل على أنه إله الشر والهلاك، ويغوث هو صنم مذحج وعشائر من مراد وهوازن[6]. وكان يعوق صنم همدان وخولان وما والاهما من قبائل[7]. وفي اسمه واسم يغوث ما يشير إلى أرواح حافظة، فمعنى يغوث يعين، ومعنى يعوق يحفظ

1 الأصنام لابن الكلبي ص 17 وما بعدها ومادة العزي في معجم البلدان.
[2] الأصنام ص 16 والمحبر لابن حبيب ص 315 ومعجم البلدان في اللات.
3 الأصنام ص 14 وأخبار مكة للأزرقي "طبعة المطبعة الماجدية" 1/ 73. ومعجم البلدان في مناة والمحبر ص 316.
[4] الأصنام ص 55 وما بعدها والمحبر ص316 ومعجم البلدان في "ود".
[5] الأصنام ص 57 ومجمع البيان في تفسير القرآن للطبري 10/ 364 ومادة رهاط حيث أقاموه في معجم ما استعجم للبكري ومعجم البلدان لياقوت.
[6] الأصنام ص 10، 57 والمحبر ص 317 والطبري 10/ 364 ومعجم البلدان في يغوث.
[7] الأصنام ص 10، 57 والطبري 10/ 364 ويعوق في معجم البلدان.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست