نام کتاب : تزيين الأسواق في أخبار العشاق نویسنده : الأنطاكي، داود جلد : 1 صفحه : 163
إذا طلبت وصله ... قال كفى بالدمع شاهدا
وقال الوداعي
يا لأثمي في هواه ... أفرطت في اللوم جهلا
ما يعلم الشوق إلا ... ولا الصبابة إلا
وقال البها زهير
وظبي حكى ريم الفلا في نفاره ... فما باله لم يحكه في التلفت
يدافعني عن وصله بتهجم ... فيا ليته لو كان يدفع بالتي
وقال شيخ الشيوخ بحماة
أبغض العشاق منه أنني ... لم أبع في حبه رشدي بغيّ
قلت قد أضنيت جسمي قال قد ... قلت كي تذهب روحي قال كي
وقال أيضاً
إليكم هجرتي وقصدي ... وفيكم الموت والحياة
أمنت أن توحشوا فؤادي ... فآنسوا مقلتي ولاتو حشوا
وقال ابن مطروح
والله ما خطر السلو بخاطري ... ما دمت في قيد الحياة ولا إذا
وقال آخر
لو رأى وجه جبيني عاذلي ... لتفارقنا على وجه جميل
وقال آخر
قل للعذول أطلت اللوم في قمر ... يزيد في كل يوم حسنه نورا
إن كنت تزعم ما في حسنه عجب ... قم فانظر الورد في خديه منشورا
وقال محيي الدين البغدادي
إن لامني من لا رآه فقد ... جار على الغائب بالحكم
وإن نهاني من رآه فقد ... أضله الله على علم
وقال البها زهير
أنت الحبيب الأوّل ... ولك الهنا المستقبل
عندي لك الودّ الذي ... هو ما عهدت وأكمل
القلب فيك مقيد ... والدمع فيك مسلسل
يا من يهدد بالصّدود ... نعم تقول وتفعل
قد صح عذرك في الهوى ... لكنني أتعلل
قل للعذول لقد أطلت ... لمن تقول وتعذل
عاتبت من لا يرعوى ... وعذلت من لا يقبل
غضب العذول أخف من ... غضب الحبيب وأسهل
وقال ابن أبي حجلة
وعاذل بالغ في عذله ... وقال لما هاج بلبالي
بعارض المحبوب ما تنتهي ... قلت ولا بالشبب والوالي
وقال آخر
وشادن مبتسم عن شنب ... مورّد الخدّ مليح الشنب
يلومني العاذل في حبي له ... وما درى شعبان أني رجب
المراد بشعبان العاذل ورجب الأصم وهي أسماء كانت مشهورة في الجاهلية.
وقال السراج الوراق
قلت إذ جرد لحظا ... حده يدنى الأجل
يا عذولي كف عني ... سبق السيف العذل
هذا مثل سائر أصله أن سعداً وسعيداً ابني ضبة خرجا لحاجة فرجع سعدون أخيه فكانت العرب إذا عاد الرجل منهم من سفر يقولون له سعد أم سعيد فيقول سعد أن رجع بفرصة وإن عاد بدون فرصة يقول سعيد وإن أباهما خرج مع رجل حتى بلغا موضعاً فقال له الرجل قد قتلت هنا رجلاً وأخذت منه هذا السيف وناوله ضبة فعرفه فجرده وضرب الرجل فعذل فقال ضبة سبق السيف العذل.
وقال شيخ الشيوخ بحماة
أعاذلي ليس مثلي من تفنده ... وليس منك مأموناً على عذل
ما دمت خلواً فما تنفك متهماً ... أعشق فقولك مقبول عليّ ولي
وقلت
لقد ضلت العشاق عن سننن الهوى ... للومهم العذال وهو عجيب
أما عذر المجنون مع ذى جهالة ... لدى الشرع حتى يرعوى ويتوب
وما عاقل ذاق الهوى فيذمه ... ويعذل صبا أن جفاء حبيب
فصل في أحكام الزيارة
وما جاء في فضلها من البراعة والعبارة وتفنن العشاق في فضل زيارة الحبيب وايثار أنفاسه على نفائس الطيب
قيل كان الشافعي رضي الله عنه يكثر من زيارة أحمد وكان أحمد يقل من زيارته هيبة له فقيل للشافعي أنك لتزوره أكثر وهو المحتاج إليك فأنشد:
قالوا يزورك أحمد وتزوره ... قلت الفضائل لا تفارق منزله
إن زارني فبفضله أو زرته ... فلفضله فالفضل في الحالين له
وقد أبدع لسان الحقيقة وواسطة عقد الطريقة سيدي عمر بن الفارض أفاض الله علينا من مدده في هذا الباب حيث يقول:
ولما توافينا عشاء وضمنا ... سواء سبيلي دارها وخيامي
نام کتاب : تزيين الأسواق في أخبار العشاق نویسنده : الأنطاكي، داود جلد : 1 صفحه : 163