نام کتاب : تزيين الأسواق في أخبار العشاق نویسنده : الأنطاكي، داود جلد : 1 صفحه : 182
ولها حكاية حاصلها أن المهدي دخل على بعض جواريه وهي مجردة فلما استترت منه بيديها فاض عنهما فأنشد: نظرت في القصر عيني وارتج عليه فاستدعى بشاراً فقال له أجز وأنشد الأبيات: العباس بن الأحنف:
ومثلك لم أر في العالمين ... نصفاً قضيباً ونصفاً كثيبا
وأنت إذا ما وطئت الترا ... ب كأن ترابك للناس طيبا
أبو الحسين الجزار:
وكم ليلة أستغفر الله بتها ... بخدّ وثغر بين ورد وجريال
سرت راحتي غوراً ونجداً إلى الضحى ... وما ذاك إلا في خصور وأكفال
الصفي الحلي:
إذا تثنت بأعطاف يجاذبها ... مدار غصن من الكشان ممطور
رأيت أمواج أرداف إذا التطمت ... في لج بحر بماء الحسن مسجور
وقال آخر:
وإذا السوالف بالبنفسج ... جاورت ورد الخدود
وتموجت كتب الرواد ... ف تحت أغصان القدود
شاهدت في أيدي الظبا ... ء قياد أعناق الأسود
ابن نباتة:
سألت التقا والبان أن يحكيا لنا ... روادف أو أعطاف من زاد صدها
فقال كثيب الرمل ما أنا حملها ... وقال قضيب البان ما أنا قدها
الصلاح الصفدي:
أقول وقد نامت على حر وجهها ... وما لي عليها في الظلام دبيب
وإن الكثيب الفرد من جانب الحمى ... إليّ وإن لم آته الحبيب
ابن أبي حجلة:
مالت كغصن مع الأرواح مياس ... مصرية الحلى تبدو لي بمقياس
ما جنّ ليلي وأمسى حليها قلقاً ... إلا وثار بها جني ووسواسي
ولا بد أردفها الراسي إذا قعدت ... إلا وباتت يدي منه على راسي
شمس الدين بن جابر النحوي وهو الشهير بالأعمى والبصير في شرح الألفية يعني باعتبار البصر في الأول والبصيرة في الثاني وبالعميان في البديعية يعني أنه مفرد ناب عن جمع فلا يغتر بقول ابن حجة والعميان لم ينظموا ولم يقولوا وأمثال ذلك مما يدل على الجمع وطالما كلفت بمعرفة هذا وسألت عنه فلم أظفر بمن يشفي العلة حتى رأيته في كلام العلامة السيوطي رحمه الله تعالى:
مقدمة الأرداف ركب فوقها ... مقدمة الخصر الذي هو ذابل
فتم قياس الحسن لما تركبا ... وجاء على النظم الذي هو كامل
فأنتج حسناً لم يلم فيه عاشق ... بوجه ولم يوجد من الناس عادل
وله أيضاً:
سبب خفيف خصرها ووراءه ... من ردفها سبب ثقيل ظاهر
لم يجمع النوعان في تركيبها ... إلا لأن الحسن فيها وافر
وله أيضاً:
تعليق ردفك بالخصر الخفيف له ... ثلث الجمال وقد وقته اجعان
خدّ عليه رياض الحسن قد خلعت ... وفي حواشيه للصدغين ريحان
محقق نسخ صبري في هواه ومن ... توقيع مدمعي المنثور برهان
يا حسن ما قلم الأشعار خط على ... ذاك الجبين فلا يسلوه انسان
أقسمت بالمصحف السامي وأحرفه ... ما مرّ بالبال يوماً عنك سلوان
ولا غبار على حبي فعندك لي ... حساب شوق له في القلب ديوان
وله أيضاً:
وقفت يوم الوداع ملتفتاً ... أطمع في نظرة أرددها
فأعرضت والظباء تغبطها ... في حسن أعراضها وتحسدها
وكلفت لدن خصرها كفلاً ... يكاد عند القيام يقعدها
وله أيضاً:
رقم الخال خدّها في إناء ... قمر الأفق فيه نقطة ليل
قلت ابن الكثيب والغصن قالت ... كلما قد ذكرته تحت ذيلي
وله أيضاً:
إن شئت ظبياً أوهلا لا أودجي ... أو زهر بان في الكثيب الأميد
فللحظها ولوجها ولشعرها ... ولخدها والقدّ والردف أقصد
وله أيضاً:
أقبلت في لازوردي علي ... ناعم أبيض لدن معجب
والحلي والوجه والثغر وما ... لبست والعطف والردف حبي
أنجما حفت بيدر في دجى ... في سماء فوق بان الكثب
ابن نباتة:
نام کتاب : تزيين الأسواق في أخبار العشاق نویسنده : الأنطاكي، داود جلد : 1 صفحه : 182