نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 266
139- خطبة عبد الرحمن بن عوف:
"يا هؤلاء، إن عندي رأيًا، وإن لكم نظرًا، فاسمعوا تعلموا، وأجيبوا تفقهوا، فإن حابيًا[1] خير من زاهق[2]، وإن جرعة من شروب[3] بارد، أنفع من عذب موبٍ[4]، أنتم أئمة يهتدى بكم، وعلماء يصدر[5] إليكم، فلا تفلوا المدى بالاختلاف بينكم، ولا تغمدوا السيوف عن أعدائكم، فتوتروا[6] ثأركم، وتؤلتوا[7] أعمالكم، لكل أجل كتاب، ولكل بيت إمام، بأمره يقومون، وبنهيه يرعون[8]، قلدوا أمركم واحدًا منكم، تمشوا الهوينى، وتلحقوا الطلب، لولا فتنة عمياء، وضلالة حيراء، يقول أهلها ما يرون، وتحلهم الحبو كرى[9]، ما عدت نياتكم معرفتكم، ولا أعمالكم [1] الحابي من السهام: ما يزحف إلى الهدف. [2] السهم الزاهق: ما جاوز الهدف. [3] الشراب والشريب والشروب: ما يشرب. [4] أصله موبي، مسهل عن موبئ. [5] يرجع. [6] قال في اللسان: "قال الأزهري: هو من الوتر "الثأر" يقال: وترت فلانًا إذا أصبته بوتر، وأوترته أوجدته ذلك "أي أظفرته به، أوجدت فلانًا مطلوبه أي أظفرته به" قال: والثأر ههنا العدو؛ لأنه موضع الثأر، والمعنى لا توجدوا عدوكم الوتر في أنفسكم". [7] ألته حقه يألته وآلته: نقصه. [8] ورع يرع: كورث يرث من الورع، وهو التقوى. [9] رمل يضل فيه السالك، والداهية.
خطب يوم الشورى مدخل
...
خطب يوم الشورى:
بعد دفن عمر اجتمع أهل الشورى، وهم: عبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله -وكان طلحة غائبًا- فبدأ عبد الرحمن بن عوف بالكلام، فقال:
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 266