نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 350
238- خطبة عبد الله بن عباس:
وخطب عبد الله بن عباس أهل العراق بصفين، فقال:
"الحمد لله رب العالمين، الذي دحا[1] تحتنا سبعًا، وسمك[2] فوقنا سبعًا، وخلق فيما بينهن خلقًا، وأنزل لنا منهن رزقًا، ثم جعل لكل شيء قدرًا، يبلى ويفنى، غير وجهه الحي القيوم، الذي يحيا ويبقى. [1] دحا الله الأرض يدحوها ويدحاها: بسطها. [2] أي رفع.
237- خطبة أخرى له:
ومر بأهل راية، فرآهم لا يزولون عن موقفهم، فحرض عليهم الناس -وذكر أنهم غسان- فقال:
"إن هؤلاء لن يزولوا عن موقفهم دون طعن دراك، يخرج منهم النسم[1]، وضرب يفلق منه الهام[2]. ويطيح [3] العظام، وتسقط منه المعاصم[4] والأكف. وحتى يصدع جباههم بعمد الحديد، وتنتشر حواجبهم على الصدور والأذقان، أين أهل الصبر، وطلاب الأجر؟ ".
"تاريخ الطبري 6: 25". [1] جمع نسمة، وهي نفس الروح "بفتح الفاء" ثم سميت بها النفس "بالسكون". [2] جمع هامة، وهي الرأس. [3] يصح أن يكون مضارع طيح بالتشديد: طيح بثوبه: رمى به في مضيعة، وطيح الشيء: ضيعه، وأن يكون مضارع أطاح: أطاح شعره أسقطه، والشيء أفناه وأذهبه، وأن يكون مضارع طاح: طاح يطيح ويطوح هلك، أو أشرف على الهلاك وذهب وسقط وتاه في الأرض. [4] جمع معصم بكسر الميم، وهو موضع السوار أو اليد.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 350