نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 70
أبغض إليك؟ قالت: العنقص[1] القصيرة، التي إن استنطقتها سكتت، وإن سكت عنها نطقت".
"ذيل الأمالي ص 120".
وقال لها أبوها يومًا: أي المال خير؟ قالت: "النخل، الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل2" قال: وأي شيء؟ قالت: "الضأن: قرية لا وباء بها. تنتجها رخالًا[3]، وتحلبها علالًا[4]، وتجز لها جفالًا[5]، ولا أرى مثلها مالًا" قال: فالإبل مالك توخرينها؟ قالت: "هي أذكار الرجال، وإرقاء الدماء، ومهور النساء" قال: فأي الرجال خير؟ قالت:
خير الرجال المرهقون كما
خير تلاع البلاد أوطؤها6
قال: أيهم؟ قالت: "الذي يسأل ولا يسأل، ويضيف ولا يضاف، ويصلح ولا يصلح". قال: فأي الرجال شر؟ قالت:"الثصيط النطيط[7] الذي معه سويط[8]، الذي يقول أدركوني من عبد بني فلان، فإني قاتله أو هو قاتلي". قالت: فأي النساء خير؟ قالت: "التي في بطنها غلام، تحمل على وركها غلامًا، يمشي وراءها غلام" قال: فأي الجمال خير؟ قالت: "السبحل الربحل[9]، الراحلة الفحل". قال: [1] العنقص: المرآة البذيئة القليلة الحياء، والقليلة الجسم الكثيرة الحركة.
2 المحل: الشدة والجدب وانقطاع المطر. [3] الرخال جمع رخل كمحل وكتف، وهو الأنثى من أولاد الضأن. [4] يقال عاللت الناقة، وهو أول تحلب أول النهار ووسطه وآخره، والاسم علال ككتاب. [5] الجفال: الكثير من الصوف.
6 المرهق: من يغشاه الناس والأضياف. [7] الثطيط: الذي لا لحية له، والنطيط: الهذريان "بكسر الهاء والراء" وهو الكثير الكلام يأتي بالخطأ والصواب عن غير معرفة. [8] تصغير سوط. [9] السبحل والربحل: البعير الضخم الكثير اللحم.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 1 صفحه : 70