نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 209
المرء بأدبه - فيه إيجاز قصر: لتضمن العبارة القصيرة معاني كثيرة (تالله تفتأ تذكر يوسف) - فيه ايجاز حذف وهو لا، (وأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق) - فيه إيجاز حذف جملة أي فضرب فانفلق، ألا كل شيء ما خلا الله باطل - فيه اطناب بالاحتراس:
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
فيه الاطناب بالتذييل، والجملة الثانية جارية مجرى المثل.
جوزى المذنب بذنبه وهل يجازي الا المذنب، فيه إطناب بالتذييل، وليس جاريا مجرى المثل، (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه) - فيه أطناب بالاحتراس البخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة - فيه أطناب بالترديد ولكن البر من اتقى - فيه ايجاز حذف مضاف - أي ذا البر.
واهتم للسفر القريب فانه أنأى من السفر البعيد وأشنع
فيه إطناب بالايغال، فان (أشنع) مزيدة للترتيب في الاهتمام.
(خلطوا عملا صالحا وآخر) ، فيه ايجا سيئاز حذف - أي خلطوا عملا صالحا يسيء وعملا سيئا بصالح (والليل إذا يسر) - فيه ايجاز بحذف الياء، وسبب حذفها ان الليل لما كان غير سار وانما يسرى من فيه، نقص منه حرف اشارة إلى ذلك جريا على عادة العرب في مثل ذلك (ليحق الحق ويبطل الباطل) - فيه ايجاز بحذف جملة - أي فعل ذلك.
تمرين
بين الايجاز، والاطناب والمساواة: وأقسام كل منها فيما يأتي:
قال الله تعالى (إنَّ في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار، والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرِّياح والسحاب المُسخر بين السماء والأرض لآيات لقومٍ يعقلون) ([1]))
وقال تعالى [1] في هذه الآية الاطناب بتكثير الجمل، وهذا خلاف الأنواع السابقة، وذلك لأنه لما كان الخطاب مع العموم وفيهم الذكي والغبي صرح بخلق أمهات الممكنات الظاهرة ليكون دليلا على القدرة الباهرة - وذلك بدل أن يقال (ان في وقوع كل ممكن تساوي طرفاه لآيات للعقلاء)
نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 209