responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 325
الباب الثاني في المحسنات اللفظية
(1) الجناس (1)
الجناسُ: هو تشابه لفظين في النطق، واختلافهما في المعنى وهو ينقسم إلى نوعين: لفظي - ومعنوي:

(1) ويقال له التجنيس، والتجانس، والمجانسة، ولا يستحسن إلا إذا ساعد اللفظ المعنى، ووازى مصنوعه مطبوعه، مع مراعاة النظير، وتمكن القرائن، فينبغي أن ترسل المعاني على سجيتها لتكتسي من الألفاظ ما يزينها، حتى لا يكون التكلف في الجناس مع مراعاة الالتئام، موقعا صاحبه في قول من قال:
طبع المجنس فيه نوع قيادة أو ما ترى تأليفه للأحرف
وبملاحظة ما قدمنا يكون فيه استدعاء لميل السامع والاصغاء إليه، لأن النفس تستحسن المكرر مع اختلاف معناه، ويأخذها نوع من الاستغراب، وتلخيص القول في الجناس: أنه نوعان، تام، وغير تام - فالتام هو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة، نوع الحروف، وشكلها من الهيئة الحاصلة من الحركات والسكنات، وعددها، وترتيبها وغير التام، وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة كقول الله تعالى (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق) وكقول الشاعر:
... وسميته يحيى ليحيا فلم يكن إلى رد أمر الله فيه سبيل
وكقوله: ... أشكو وأشكر فعله فاعجب لشاك منه شاكر
طرفي وطرف النجم فيه كلاهما ساه وساهر
وكقول ابن الفارض:
... هلا نهاك نهاك عن لوم امرىء لم يلف غير منعم بشقاء
وكقوله: لو زارنا طيف ذات الخيال أحيانا ونحن في حفر الأجداث أحيانا
وقو الخنساء: -
ان اببكاء هو الشفاء من الجوى بين الجوانح
وقول المعري: -
لم نلق غيرك انسانا يلاذ به فلا برحت لعين الدهر إنسانا
وقول الحريري: -
لا أعطى زماني من يخفر ذمامي ولا أغرس الأيادي في أرض الأعادي
نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست