نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 338
فان الثاني أعذب وأخصر، وان امتاز الأول فقط فالثاني مذموم وان تساويا فالثاني لا يذم ولا يمدح، والفضل للسابق.
(جـ) والسلخُ - ويسمى إلماماً ن وهو أن يأخذ السارق المعنى وحده فان امتاز الثاني فهو أبلغ - نحو قول الشاعر:
هو الصنع أن يعمل فخير وان يرث فللرّيثُ في بعض المواضع أنفع
مع قول غيره:
ومن الخير بطء سيبك عنى اسرع السّحب في المسير الجهام
وان امتاز الأول: فالثاني مذموم، وان تماثلا فهو أبعد عن الذم - كقوله
ولم يك أكثر الفتيان مالا ولكن كان أرحبهم ذراعا
مع قول الآخر:
وليس بأوسعهم في الغنى ولكن معروفه أوسع
ويتصل بالسرقات الشعرية: ثمانية أمور، الاقتباس، والتضمين، والعقد، والحلّ، والتّلميح، والابتداء، والتّخلّص، والانتهاء.
(1) الاقتباس - هو أن يضمّن المتكلم منثوره، أو منظومه، شيئاً من القرآن، أو الحديث، على وجه لا يشعر بأنه منهما، فمثاله من (النثر) (فلم يكن إلا كلمح البصر أو هو أقرب) ، حتى أنشد فأغرب، ونحو قول الحريري، أنا أنبئكم بتأويله، وأميز صحيح القول من عليله - وكقول عبد المؤمن الأصفهاني - لا تغرنّك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار «إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار» - ومثاله من (الشعر) قوله (1)
وثغر تنضّد من لؤلؤ بألباب أهل الهوى يلعب
(1) ولا باس بتغيير يسر في اللفظ المقتبس للوزن أو غيره، نحو
قد كان ما خفت أن يكونا إنا إلى الله راجعونا
وفي القرآن (إنا لله وإنا إليه راجعون) ويكون الاقتباس مذموماً في الهزل، كقوله
أوحى إلى عشاقه طرفه هيهات هيهات لما توعدون
وردف ينطق من خلفه لمثل هذا فليعمل العاملون
نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 338