نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 81
(ب) والمركبة - هي التي يستفهم بها عن وجود شيء لشيء وعدم وجوده له - نحو هل المريخ مسكون؟ - هل النبات حساس؟
الثالث (هل) لا تدخل على:
(1) المنفى [1] ... فلا يقال هل لم يفهم علي
(2) ولا على المضارع هو للحال ... = = = تحتقر علياً وهو شجاع
(3) ولا على إن ... = = = ان الأمير مسافر
(4) ولا على الشرط ... هل إذا زرتُك تكرمني
(5) ولا على حرف العطف [2] ... هل فيتقدَّم أو هل ثم يتقدم
(6) ولا على بعده فعل ... هل بشراً مِنا واحداً نتبعه
بخلاف الهمزة فانها تدخل على جميع ما ذكر
واعلم: أن الهمزة - وهل - يُسأل بهما عما بعدهما - لأنهما حرفان ليس لهما معنى مُستقلا.
الرابع - بقية ادوات الاستفهام موضوعة (للتصور) فقط - فيُسأل بها عن معناها - وهي:
ما، ومن، ومتى، وايان، وكيف، وأينَ، وانّى، وكَم، وأي، ولهذا يكون الجوابُ معها بتعيين المسئُول عنه.
ما - ومن
ما - موضوعةٌ للاستفهام عن أفراد غير العُقلاء - ويُطلب بها:
(أ) إيضاح الاسم: نحو ما العسجد؟ فيقال في الجواب إنه ذهبٌ.
(ب) أو يُطلبُ بها بيان حقيقة المسمَّى: نحو: ما الشمس؟
فيجاب بأنه كوكبٌ نهاريّ
(ج) أو يُطلبُ بها بيان الصفة نحو: ما خليلٌ؟ - وجوابه طويل أو قصير: مثلا
وتقع هل البسيطةُ في الترتيب العقلي [3] بين «ما» التي لشرح الاسم، و «ما» التي للحقيقة
فَمن يجهلُ معنى البشر مثلا يسأل أولاً «بما» عن شرحه: فيجاب بانسان، [1] أي لان هل في الأصل بمعنى قد، وهي لا تدخل على المنفى، فلا يقال قد لا يقوم حليل - فحينئذ هي مخصوصة بدخولها على النسب المثبتة، سواء أكانت جملا فعليه أو اسمية - واعلم أن عدم دخولها على المنفى لا ينافي أنها لطلب التصديق مطلقا سواء في الايجابي والسلبي. [2] أي لا نفع هل قبل الحرف العاطف بل تقع بعده دائما. [3] الترتيب العقلي: هو أن يكون المتأخر متوقفا على المتقدم، من غير أن يكون المتقدم علة له - وذلك كتقدم المفرد على المركب.
نام کتاب : جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الهاشمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 81