نام کتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق نویسنده : السيد أحمد عمارة جلد : 1 صفحه : 255
بعض هذه الأسماء علم لمسمياتها، أي لمسميات حقيقية وجدت في حياة الشاعر وخصوصًا المسميات التي تواترت الأخبار على وجودها، كأم أوفى بالنسبة لزهير مثلًا، فقد ثبت أنها كانت زوجًا له، ونحوها كثيرات, فزهير كما يقول عنه الدكتور طه حسين: صاحب غزل، ولكنه مقتصد فيه، أو معجل عنه، لا يمنحه من وقته وجهده وتفكيره ما ينبغي[1] وأسماء التي ذكرها الشاعر في مفتتح هذه القصيدة، قد تكون موجودة في حياته وفي تجاربه العاطفية، وله معها ذكريات يلذ له أن يعطف عليها ويرددها في شعره، وقد يكون ذكرها مجرد تقليد واتباع لسنن الشعراء في البدء بالغزل في مستهل قصائدهم، فهو يتغزل ليرضي سامعيه، لا ليعبر عن شعوره الفياض، وعاطفته المتدفقة نحو من يتحدث عنها، فهو غزل تقليدي متبع, وهذا واضح من قوله في بعض قصائده إن قلبه قد انصرف عن صاحبته وسلا حبها2:
صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو ... وأقفر من سلمى التعانيق فالثقل
وقوله3:
صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله ... وعُرِّىَ أفراس الصبا ورواحله [1] حديث الأربعاء: جـ 98/1.
2 شرح ديوان زهير: صـ 96.
3 شرح ديوان زهير: صـ 124.
نام کتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق نویسنده : السيد أحمد عمارة جلد : 1 صفحه : 255