responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 260
فلما رأت سور المهابة دونها ... عليك ولما لم تجد فيك مطمعا
ترقّت بأسباب لطاف ولم تكد ... تواجه موفور الجلالة أروعا
فجاءتك في سرّ الدواء خفيّة ... على حين لم تحذر لداء توقّعا
فلم أر مالا يتّقى مثل سهمها ... ولا مثلها لم تخش كيدا فترجعا
وقد رثاه البحترى ويزيد المهلبى بمرثيتين من أجود ما قيل في معناهما، وكانا حاضرين ليلة قتله. فاختفى أحدهما في طىّ الباب، والآخر في قناة الشاذروان؛ فمن قصيدة البحترى:
تغيّر حسن الجعفرىّ وأنسه ... وقوّض بادى الجعفرىّ وحاضره
تحمّل عنه ساكنوه فجاءة ... فآضت سواء دوره ومقابره «1»
ولم أر مثل القصر إذريع سربه ... وإذ ذعرت أطلاؤه وجآذره «2»
وإذ صيح فيه بالرّحيل فهتّكت ... على عجل أستاره وستائره
إذا نحن زرناه أجدّ لنا الأسى ... وقد كان قبل اليوم يبهج زائره
فأين عميد الناس في كل نوبة ... تنوب وناهى الدهر فيهم وآمره»
تخفّى له مغتاله تحت غرّة ... وأولى لمن يغتاله لو يجاهره
صريع تقاضاه السيوف حشاشة ... يجود بها والموت حمر أظافره
حرام علىّ الراح بعدك أو أرى ... دما بدم يجرى على الأرض مائره
وهل يرتجى أن يطلب الدم طالب ... مدى الدهر والموتور بالدم واتره «4»
فلا ملّى الباقى تراث الذى مضى ... ولا حمّلت ذاك الدعاء منابره

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست