responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 158
على الصمت:
قالت الضفدعة قولاً ... فسرته الحكماءُ
في فمي ماءٌ وهل ينطقُ ... من في فيه ماءُ؟
وقال ذي الرمة:
أما النبيذ فلا يذعرك شاربه ... واحفظ ثيلبك ممن يشرب الماءَ
قومٌ يرون عما في صدورهم ... حتى إذا استحكموا كانوا هم الداءَ
يشمرون إلى انصاف سوقهم ... هم اللصوص وقد يدعون قراءَ
ولهذا الشعر قصة وهي أنَّ ذا الرمة اجتمع هو وإسحاق بن سويد العدوي في مجلس. فأتيا بطعام فطعما، وأتيا بنبيذ فشرب ذو الرمة وأبى إسحاق أن يشرب. فقال ذو الرمة: أما النبيذ فلا يذعرك شاربه الأبيات. وقال إسحاق مجيبا له:
أما النبيذ فقد يزري بشاربه ... ولن ترى شاربا أزرى به الماءُ
الماء فيه حياة الناس كلهم ... وفي النبيذ إذا عاقرته الداءُ
يقال هذا نبيذي يعاقره ... فيه عن البر والخيرات إبطاءُ
وفيه إن قيل مهلا عن مصممة ... وفيه عند ركوب الإثم إغضاءُ
ومثل قول أبن الرومي قول الآخر وبنسب لابن الرومي في الفقهاء:
أذيابا بدت لنا ... في ثياب ملونة
إحلالاً وجتم ... أكلنا في المدونه
وقوله أيضاً:
إلاّ إنّما الدنيا ميتةٍ ... وطلابها مثل الكلاب الموامسِ
وأعظمهم ذماً لها وأشدهم ... لها شغفاً قومٌ طوال القلانسِ
ومثل قول إسحاق بن سويد في النبيذيين قول الآخر:
بلوت النبيذيين في كل بلدةٍ ... فليس لأصحاب النبيذ حفاظُ
إذا أخذوها ثم أغنوك بالمنى ... وإن فقدوها فالوجوه غلاظُ
عكاظية لا قدس الله روحها ... وما ذكرت في الصالحين عكاظُ
وسيأتي كل من الأمرين مستوفي إن شاء الله تعالى. وقال الآخر:

نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست