نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
كثرت ككثرة ودقه أطباؤه ... فإذا تحلب فاضت الأطباء
وكأن عارضها حريق يلتقي ... أشب عليه وعرفج وآلاء
لو كان من لجج السواحل ماؤه ... لو يبق في لجج السواحل ماء
وللعرب فمن بعدهم في وصف السحاب والبرق والرعد إكثار وإطناب لا يأتي عليه الحصر ولكنا نذكر جملة من مستحسن ذلك ومما كان منه حسن إنَّ يتمثل به. فمن ذلك قول امرئ القيس:
اصاح ترى برقها وميضه ... كلمع اليدين في حبي مكلل
يضيء سناه أو مصابيح راهب ... آمال السليط في الذبال المفتل
وقوله:
اعني على برق أراه وميض ... يضيء حبيا في شماريخ بيض
ويهدأ تارات سناه وتارة ... ينوء كتغتاب الكسير المهيض
وتخرج منه لامعات كأنها ... اكف تلقى الفوز عند المفيض
وقوله:
ديمة هطلاء فيها وطف ... طبق الأرض تحرى وتدر
تخرج الود إذا ما اشجذت ... وتواريه إذا ما تستكر
وهي قطعة أبيات في هذا. وأشجذت: أقلعت. وقوله:
يساجل التؤم اليشكري ... وأواخر الأنصاف للتؤم
وقوله:
أحار ترى بريقا هب وهنا ... كنار مجوس تستعر استعارا
أرقت له ونام أبو شريح ... إذا ما قلت قد هدأ استطارا
كأن هزيره بوراء غيب ... عشار وله لاقت عشارا
فلما أن دنا لقفا أضاح ... وهت أعجاز ريقه فحارا
فلم يترك بذات السر ظبيا ... ولم يترك بجلهتها حمارا
وقال عبيد أبن الأبرص:
نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168