responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245
وقال أبو مسلم الخراساني:
محا سيف اسطار البلاغة وانتحى ... عليك ليوث الغاب من كل جانب
وكان أبو مسلم لمّا آثار على بني أمية كتب إليه مروان، وكاتبه إذ ذاك عبد الحميد، فلم يو شيئاً أطنب فيه عبد الحميد مثل ذلك الكتاب، حتى قيل إنَّ الكتاب من عظم جرمه حمل على بعير. فلم يلتفت أبو مسلم إلى ذلك وأجابهم بالبيت المذكور.
وقال بعض الأعراب:
إذا كان الطباع طبع سوءٍ فليس بنافع فيها الأديب
حكى الأصمعي قال: دخلت البادية فأتيت على عجوز، فإذا بين يديها جرو ذئب مقطع وشاه مقتولة. فقالت: أتدري ما هذا؟ قلت: لا قالت: جرو ذئب أخذناه وأدخلناه في بيتنا. فلما كبر قتل شاتنا، وقلت في ذلك شعراً. قلت: ما هو؟ فأنشدت:
بقرت شويهتي وفجعت قومي ... وأنت لشاتنا أبدا ربيب
غذيت بدرها وربيت فينا ... فمن أنباك إنَّ أباك ذيب؟
إذا كان الطباع البيت
وقال الآخر:
لا تمدحن امرءاً حتى تجربه ... ولا تذمنه من غير تجريب
فرب خدن وإنَّ أبدى بشاشته ... يضحي على خدنه أعدى من الذيب
وقال الآخر:
وإنَّ مدحك من لم تلبه صلف ... وإنَّ مدحك بعد الذم تكذيب
وقال الآخر:
كل يوم قطيعة وعتاب ... ينقضي دهرنا ونحن غضاب
ليت شعري فهل خصصت بهذا ... أنا وحدي أم هكذا الأحباب؟
وما احسن قول بشار:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً ... صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحداً أو صل أخاك فإنه ... مقارف ذنب مرةٍ ومجانبه

نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست