نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 21
40 - ومن أحسن الاستعارات في الليل قول عبد الصمد بن المعذّل [1] :
أقولُ وجنحُ الدجى مُلْبَدُ ... ولليلِ في كلِّ فجٍّ يدُ
ونحنُ ضجيعانِ في مجسدٍ ... فلله ما ضُمِّنَ المجسد
أيا ليلة الوصل لا تنفدي ... كما ليلةُ الهجرِ لا تنفد
ويا غدُ إن كنتَ لي راحماً ... فلا تدنُ من ليلتي يا غد 41 - قال العسكري [2] : وأجود ما قيل في طول الليل من الشعر القديم، قول امرئ القيس:
وليلٍ كموج البحر أرخى سدولَهُ ... عليَّ بأنواع الهمومِ ليبتلي
فقلتُ له لما تمطَّى بِصُلْبِهِ ... وأردفَ أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبحٍ وما الإصباح منك بأمثل
فيا لك من ليلٍ كأن نجومه ... بكل مُغارٍ الفتل شُدَّْت بيذبل
كأن الثريا عُلِّقَتْ في مصامها ... بأمراسِ كَتّانٍ إلى صُمِّ جندل قال العسكري: هذا من فصيح الكلام وأبدعه [3] . شبَّه الليل بالبحر، وترادف ظلماته بالموج، واستعار له سدولاً وهي الستور، واحدها سِدْل، لما يحول منه بين البصر وبين إدراك المبصرات؛ وقوله: " وما الإصباح منك بأمثل " معناه أن صبحك إذا كان فيك فليس فيك راحة، كأنه يريد به طلوع الفجر المتقدم بين يدي ضوء النهار، وقيل معناه: إن ليله كنهاره في البث، وانه لا يجد في النهار راحة كما لا يجدها في الليل، فجعل الليل والنهار سواء فيما يكابده من الوجد والحب.
42 - قال الشيخ المصنف: كنت وقفت لشاعر بعد امرىء القيس على هذا المعنى وفيه زيادة مطبوعة وذهبت عني فنظمت في معناه:
لا أظلمُ الليلَ الطويلَ وأشتكي ... منه وما لي في الصباح رجاءُ [1] شاعر عباسي توفي في حدود سنة 240، انظر ترجمته في الأغاني 13: 228 وطبقات ابن المعتز: 368 وشعره في الشريشي [1]: 160 وديوان المعاني [1]: 345 ونسبه لابن أبي فتن، والأول في تشبيهات ابن أبي عون: 19 وانظر ديوانه: 82 - 83. [2] ديوان المعاني [1]: 345 وانظر زهر الآداب: 748 وتشبيهات ابن أبي عون: 206 والشريشي [2]: 244 ورسالة الطيف، الورقة: 152 ب (108) . [3] العسكري: أفصح الكلام وابرعه، والنص المنقول عنه ينتهي هنا.
وأنهما داخلان في " فصل الخطاب " [1] ، فانظر الحديث عن هذا الكتاب الأخير في موضعه.
7 - أزهار الأفكار في جواهر الأحجار: ذكر منه بروكلمان ما يربو على عشرين مخطوطة، في المكتبات المختلفة، عدا عما لم يره مثل مخطوطتين بمكتبة الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب، ومخطوطة مكتبة الكونغرس وغير ذلك. وقد عني المستشرقون به فطبع غير مرة وتم تحقيقه في طبعة جديدة هي التي اعتمدتها (القاهرة 1977) مذيلة بتعليقات هامة، وقد عده صاحب صبح الأعشى أحسن مصنف في الأحجار ونقل عنه في عدة مواضع [2] وقال الصفدي فيه: وله مجلد جيد في معرفة الجواهر [3] ويكاد الغزولي أن يكون قد لخصه في مطالع البدور [4] .
8 - سجع الهديل في أخبار النيل، اعتمد عليه السيوطي في حسن المحاضرة في غير موضع [5] .
9 - المنقذ من التهلكة في دفع مضار السمائم المهلكة، لم يشر إليه إلا محققاً كتاب أزهار الأفكار، إذ جاء في خاتمة النسخة المحفوظة بطوبقبوسراي أن الكتاب (أي أزهار الأفكار) يتلوه كتاب " المنقذ من التهلكة؟ الخ " " للمؤلف نفسه، لكن الكتاب نفسه غير موجود [6] .
10 - الدرة الفائقة في محاسن الأفارقة: أهدى المؤلف منه نسخة إلى ابن العديم حين لقيه بالقاهرة [7] .
11 - درة اللآل في عيون الأخبار ومستحسن الأشعار، انفرد بذكره الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب ولم يذكر مصدره (وكذلك فعل في كتب تفرد بذكرها) وعنه محققاً الأحجار. [1] ورقات 2: 455. [2] صبح الأعشى 2: 98 ويستمر النقل عنه حتى ص 117. [3] الوافي 8: 288. [4] مطالع البدور 2: 140 - 159؛ وانظر كشف الظنون 1: 72 وهدية العارفين 1: 94 ومعجم سركيس: 651. [5] انظر حسن المحاضرة 2: 340، 3349، 1، 354، 358، 374، وراجع كشف الظنون 2: 979 وهدية العارفين 1: 94. [6] انظر مقدمة أزهار الأفكار: 13 (رقم: 2 في أسماء الكتب) . [7] بغية الطلب 2: 160 وانظر كشف الظنون: 742 وورقات. وهدية العارفين 1: 94.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 21