نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 32
85 - ومما يطرب قول محمد بن عبد الملك الزيات [1] :
كتبتْ على فصٍّ لخاتمها ... مَنْ مَلَّ من أَحبابِهِ رقدا
فكتبتُ في فصي ليبلُغَها ... مَنْ نامَ لم يشعرْ بمن سَهِدا
قالتْ يعارضني بخاتَمِهِ ... والله لا كَلَّمْتُهُ أبدا 86 - إبراهيم بن خفاجة [2] :
يا ليلَ وجدي بنجدٍ ... أمَا لطيفك مَسْرَى
وما لدمعي طليقٌ ... وأنجمُ الجو [3] أسرى
وقد طما بحرُ ليلٍ ... لم يُعْقِبِ المدَّ جزرا
لا يعبرُ الطرفُ فيه ... غيرَ المجرةِ جِسْرا 87 - ابن الرومي:
يحولُ الحولُ في الوصلِ ... ويبقى ليَ تذكارُهْ
ويومُ الهجرِ والبينِ ... كيومٍ كان مِقْدارُهْ 88 - مؤيد الدولة الطغرائي [4] :
ليلي وليلَى نومي اختلافُهُما ... حتى لقد صَيّراني في الهوى مثلا
يجودُ بالطولِ ليلي كلّما بَخَلتْ ... بالوصل ليلى وان جادتْ به بخلا 89 - علي بن أبى غالب من أفريقية [5] :
كأنَّ نجومَ الليلِ بُدِّلَ سيرها ... فصارتْ إلى نحوِ المشارقِ تقصدُ 90 - الخفاجي الحلبي [6] : [1] الزهرة: 292. [2] ديوان ابن خفاجة: 155 ونهاية الأرب [1]: 138. [3] ص: الليل. [4] الشريشي 4: 283 للسلامي وفي معاهد التنصيص [2]: 266 لبعض المتأخرين. [5] هو علي بن عبد الكريم من شعراء الأنموذج؛ انظر المسالك 11: 365 وفيه البيت. [6] هو ابن سنان الخفاجي واسمه عبد الله بن محمد بن سعيد (- 466) ؛ وترجمته في الفوات [3]: 220 ودمية القصر [1]: 142 والنجوم الزاهرة 5: 96 واللباب (الخفاجي) وبيتاه في حلبة الكميت: 305 وديوانه (مخطوطة الجامعة الأميركية) : 81.
الأدب للثعالبي وكتاباً يسميه " الترتيب " لأحمد بن مطرف الكناني [1] ، وينقل أكثر الفصل بالنار وأحوالها وما يتصل بها من كتاب " النبات " لأبي حنيفة الدينوري [2] .
وفي المعارف العلمية تجده بقسم هذه المعارف إلى ما هو مستمد من العرب وإلى ما هو مستمد من الفلاسفة القدماء والمنجمين، فأما ما كان مستمداً من العرب فهو إذا اتصل بالحيوان كان فيه عالة على الجاحظ، ولذلك نقل عنه كثيراً فيما يتصل بالحمام وطبائعه، وفصلاً استطرادياً عن الخفاش - ليس هناك ما يسوغ إيراده، إلا الشغف ببعض الأمور المتصلة بالعلم [3] . ويلحق بالمعارف (شبه العلمية) عن العرب تعبير الرؤيا، وهو في هذا المجال يراجع مصادر لا نعرفها؛ فإذا كانت المعارف عن شؤون الجو والكواكب والنجوم والفصول فإنه يستمد مادته من كتب خاصة بهذه المعلومات مثل: كتاب الأنواء لابن قتيبة والأنواء لأبي حنيفة الدينوري والأنواء للسراج والأزمنة والأمكنة للمرزوقي: وفيما يقابل هذه المعلومات من زاوية الفلاسفة القدماء والمنجمين نرى مصادره، تتدرج من أثلولوجيا المنسوب لارسطالطاليس والذي يمثل في الحقيقة بعض آراء افلوطين في تاسوعاته، إلى كتب في الطب مثل سر البيعة لأبي الفرج الطبيب، وهو يعرف كتاب القانون لابن سينا معرفة وثيقة، كما أن لديه حصيلة وافرة من كتب التنجيم والفلك منها كتب لأبي معشر وكوشيار ومكلوشيا والبيروني (وهو لا يذكر هذا الأخير أبداً) وفي مقابل التعبير على مذهب العرب نراه يعرف كتاب أرطاميدورس في هذا الفن، وكتباً أخرى لا يصرح بأسمائها.
وتمتد مصادر الأدبي على نطاق واسع؛ فهو إذ يقدم صورة مسهبة للنشاط الشعري المعاصر المتصل بما يعالجه من موضوعات، نجده يرود دواوين الشعراء من مختلف العصور، إلا أن ذوقه المحدث يبعده كثيراً عن الشعر القديم؛ ولما كان ما يروقه من الشعر هو الصور فإنه يتكئ كثيراً على الشعراء المصورين كابن المعتز وكشاجم، والسري وابن طباطبا، ولهذا السبب نفسه يجد ضالته بيسر في كتب التشبيهات ككتاب تشبيهات ابن أبي عون وكتاب تشبيهات الكتاني، والمجموعات الشعرية مثل اليتيمة (وغيرها من كتب الثعالبي مثل خاص الخاص ومن غاب عنه [1] يعتمد على هذا الكتاب أيضاً في أزهار الأفكار، انظر ص: 154. [2] راجع الفقرات: 1029 حتى 1033 ثم 1038 - 1044. [3] راجع الفقرتين: 350، 355.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 32