القضاء: القتل.
يقول: وغزاكم ثمانون من بني تميم بأيديهم رماح أسنتها القتل، أي القاتلة. وصدر كل شيء: أوله.
75-
تَرَكُوهُمْ مُلَحَّبِينَ وَآَبُوا ... بِنِهَابٍ يُصِمُّ مِنْهَا الْحُدَاءُ
التلحيب: التقطيع. الأوب والإياب: الرجوع.
يقول: تركت بنو تميم هؤلاء القوم مقطعين بالسيوف وقد رجعوا إلى بلادهم مع غنائم يصم حداء حداتها آذان السامعين، أشار بذلك إلى كثرتها.
76-
أَمْ عَلَيْنَا جَرّى حَنيفَةَ أَمْ مَا ... جَمّعَتْ مِنَ مُحَارِبٍ غَبْرَاءُ
يقول: أم علينا جناية بني حنيفة أم جناية ما جمعت الأرض أو السنة الغبراء من محارب.
77-
أَمْ عَلَيْنَا جَرحى قُضَاعَةَ أَمْ لَيْـ ... ـسَ عَلَيْنَا فِيمَا جَنَوا أَنْدَاءُ
يقول: أم علينا جناية قضاعة؟ بل ليس علينا في جنايتهم ندى، أي لا تلحقنا ولا تلزمنا تلك الجناية.
78-
ثُمَّ جَاءوا يَسْتَرْجِعُونَ فَلَمْ تَرْ ... جِعْ لَهُمْ شَامَةٌ وَلا زَهْرَاءُ
يقول: ثم جاءوا يسترجعون الغنائم فلم ترد عليهم شاة زهراء، أي بيضاء، ولا ذات شامة، هذه الأبيات كلها تعيير لهم وإبانة عن تعديهم وطلبهم المحال؛ لأن مؤاخذة الإنسان بذنب غيره ظلم صراح.
79-
لَمْ يُحِلّوا بَنِي رَزَاحٍ بِبَرْقَا ... ءِ نِطَاعٍ لَهُمْ عَلَيْهِمْ دُعَاءُ
أحللته: جعلته حلالًا.
يقول: ما أحل قومنا محارم هؤلاء القوم وما كان منهم دعاء على قومنا، يعيرهم بأنهم أحلوا محارم هؤلاء القوم بهذا الموضع فدعوا عليهم.
80-
ثُمَّ فَاءُوا مِنْهُمْ بِقاصِمَةِ الظَّهْـ ... ـرِ وَلَا يَبْرَدُ الغَليلَ الْمَاءُ
الفيء: الرجوع، والفعل فاء يفيء.