يقول: ثم انصرفوا منهم بداهية قصمت ظهورهم وغليل أجواف لا يسكنه شرب الماء لأنه حرارة الحقد لا حرارة العطش، يريد أنهم فاءوا وقتلوا ولم يثأروا بقتلاهم.
81-
ثُمَّ خَيْلٌ مِنْ بَعْدِ ذَاكَ مَعَ الغَلّا ... قِ لَا رَأفَةٌ وَلَا إِبْقَاُء
يقول: ثم جاءتكم خيل من الغلاق فأغارت عليكم ولم ترحمكم، ولم تُبْقِ عليكم.
82-
وَهُوَ الرّبّ والشّهيدُ عَلَى يَوْ ... مِ الْحِيَارَينِ والبَلاءُ بَلاءُ
يقول: وهو الملك والشاهد على حسن بلائنا يوم قتالنا بهذا الموضع والعناء عناء، أي قد بلغ الغاية، يريد عمرو بن هند فإنه شهد عناءهم هذا، والله سبحانه وتعالى أعلم.