responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 1276
ويمين مركوبه كان معكوس الركوب. ويجوز أن يريد: ركب الشمال مرة واليمين أخرى، فاكتفى بذكر أحدهما. والمعنى: لا يبالي على أي جنبيه سقط، لغلبة النعاس عليه.
وفي هذه الطريقة قول لبيد:
قلما عرس حتى هجته ... بالتباشير من الصبح الأول
يلمس الأحلاس في منزله ... بيديه كاليهودي المصل
يتمارى في الذي قلت له ... ولقد يسمع قولي حي هل
آخر:
وهن مناخات يحاذرن قولةً ... من القوم أن شدوا قتود الركائب
تكاد إذا قمنا يطير قلوبها ... تسربلنا ولوثنا بالعصائب
قوله " هن مناخات "، يريد الأبل. و " يحاذرن " في موضع الصفة أي خائفة محاذرة. وقوله " من القوم " اتصل بقولةً. و " أن شدوا " في موضع المفعول لقولة. وأن مخففةٌ من الثقيلة واسمه مضمر. والمراد أن الأمر والشأن شدوا قتود ركائبكم. " وشدوا " بما بعده في موضع الخبر. ويريد أن مطاياهم وهي مناخةٌ في ركائبها خائفات قول منادى القوم تهيئوا للانفصال وشدوا على رواحلكم الرحال.
ثم قال " تكاد إذا قمنا يطير قلوبها " أي قلوب الإبل، أي أنها لما استشعرت من هو السير ولما تخونها وأثر في قواها من الكلال والتعب، إذا رأتنا نتسربل ونلف عمائمنا على رءوسنا، تكاد تطير قلوبها انزعاجاً وخوفا، لعلمها بما تكابده وتعانيه.
آخر:
حبسن في قرح وفي داراتها
سبع ليالٍ غير معلوفاتها
حتى إذا قضيت من بتاتها
وما تقضي النفس من حاجاتها
حملت أثقالي مصمماتها
غلب الذفارى وعفرنياتها

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 1276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست