responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 974
وشتوة فللوا أنياب لزبتها ... عنهم إذا كلحت أنيابها الأزم
حتى انجلى حدها عنهم وجارهم ... بنجوة من حذار الشر معتصم
فللوا: كسروا. واللزبة: السنة المجدبة، وجعل الأنياب مثلاً لشدائدها. والكلوح: بدو الأسنان عند العبوس. والأزم: جمع أزوم، وهي العواض، وقوله وجارهم بنجوة، أي عز ومنعة. والنجوة: المرتفعة من الأرض لا يبلغها السيل، فضربه مثلاً للملاذ الذي أووا إليه في فنائهم حذراً من الشر، فيقول: دب شتوة دفعوا أذاها ومعرتها عن العشيرة أشد ما كانت، بما قاموا به من إصلاح أمورهم، وإزالة ضررها عنهم، إلى أن انكشف حدها عنهم، وجارهم معتصم فيهم بأحمى مكان، وأمنع عز وملاذ.
هم البحور عطاؤ حين تسألهم ... وفي اللقاء إذا تلقى بهم بهم
وهم إذ الخيل حالوا في كوائبها ... فوارس الخيل لا ميل ولا قزم
انتصب عطار على التمميز، ويجوز أن يكون مفعولاً له. وارتفع بهم بالابتداء، وخبره في اللقاء، ومفعول تلقي محذوف، كأنه قال: إذا تلقى بهم الأعداء. والبهم: جمع بهمة، وهو الشجاع الذي لا يدري كيف يوتى له، لاستبهام شأنه وتناهى شجاعته. والمعنى: هم البحور إذا اجتداهم المجتدى، لكثرة عطائهم، أي لا ينفذ عطاؤهم على كثرة الاجتداء، كما لا ينفد ماء البحر على كثرة الوراد، وهم بهم في اللقاء إذا لقيت بهم الأعداء، وإذا ركب الفرسان الخيل وثبتوا في كواثبها - والكاثبة: قدام المنسج منها - ففرسانها لالثام ضعاف صغار الأجسام، ولا ماثلون عن وجوه الأعداء. والميل: جمع أميل، وهو الذي يعرض عن وجه الكتيبة عند الطعان، وقيل: هو الذي لا يثبت على ظهر الدابة. ويقال: حال في ظهر دابته، إذا ركبها. وارتفع ميل على أن يكون معطوفاً على فوارس الخيل، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، كأنه قال: لاهم ميل ولا قزم. وقد مضى القول في فوارس وشذوذه:
لم ألق بعدهم حياً فأخبرهم ... إلا يزيدهم حياً إلى هم
كم فيهم من فتى حلو شمائله ... جم الرماد إذا ما أخمد البرم
يقول: لم أخالط بعد فراقي لهم حياً من الأحياء فخيرتهم إلا وازدادوا في عيني ورجحوا، إذا قستهم بمن سواهم في قياسي ونظري، كمال آلة وتناهى رياسة،

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 974
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست