responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 133
ولخم وجذام وغسان، فكتب إلى أبي بكر كرة أخرى يطلب منازلتهم، فأمره بنزالهم، وانتصر خالد على قبائل العرب، ودخل عامتهم في الإسلام[1].
وعندما التقى خالد بالروم بقيادة باهان وانتصر عليهم، تقدم إلى القسطل، وهزم جيشًا آخر للروم على الشاطئ الشرقي للبحر الميت، فتجمعت قوات الروم قبالة تيماء في أعداد ضخمة، فكتب إلى أبي بكر كتابه الثالث يستمده.
وكان أبو بكر بعد أن استقر أهل اليمن منهمكًا في استنفار من حوله من المهاجرين والأنصار وأهل مكة وعماله، كعمرو بن العاص الذي كان على صدقات عمان، والوليد بن عقبة وكان على صدقات قضاعة، وكان أمر أبي بكر لهما أن يستخلفا ويندبا الناس بما يليهما لو اختاروا الجهاد فاستجاب إليهما خلق كثير[2]. فأمر الخليفة عمرًا على جيش فلسطين، والوليد على جيش الأردن[3].
وما لبث خالد بن سعيد حينما وافاه الوليد بن عقبة وعكرمة وذو الكلاع أن التحم بالروم في مرج الصفر، التي دحر فيها المسلمون، وانحاز عكرمة بالجند، وفر خالد[4].
وعندما بلغت الهزيمة أبا بكر كان شرحبيل قادمًا من العراق، فاستعمله الخليفة على عمل الوليد، على أن يفصل بجند خالد بن سعيد، ودعا أبو بكر بيزيد بن أبي سفيان فأمره على ألف من أهل مكة[5]. وأردفه بأخيه معاوية؛ ليفصل ببقية جيش خالد بن سعد[6].
ثم ندب الخليفة أبا عبيدة بن الجراح، وجعله على جيش عظيم فصل به إلى الشام، وأخذ أبو بكر يرغب الناس في الجهاد، فكانوا يأتون إلى المدينة حيث يوجههم إلى

[1] الطبري ج4، ص2081.
[2] الطبري ج4، ص2083.
[3] الطبري ج4، ص2084.
[4] الطبري ج4، ص2084، 2085.
[5] الطبري ج4، ص2084، ابن خلدون.
[6] المرجع نفسه.
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست