نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشاء نویسنده : القلقشندي جلد : 1 صفحه : 470
ما تتشوّف نفوس أكثر الناس إلى معرفته والاطّلاع عليه: مما توفرت الدواعي عليه، فاستمر وجوده، وانسحب عليه حكم الاستعمال إلى الآن، أو اشتهر في مبدإ أمره، ثم زال بعد ذلك؛ جاريا في ترتيبه على وجه يقرب تناوله، مقدّما الأهم فالأهم بالنسبة إلى حال الكاتب.
أمور تتعلق بالأنبياء عليهم السلام سوى ما يأتي ذكره مما شاكل غيره
أوّل من استرقّ الرقيق إدريس عليه السّلام. أوّل من شاب إبراهيم الخليل عليه السّلام؛ وهو أوّل من قصّ شاربه، وأوّل من فرق شعره، وأوّل من تمضمض، وأوّل من استاك، وأوّل من قلمّ الأظفار، وأوّل من استنجى «1» ، وأوّل من اختتن، وأوّل من رمى الجمار.
الخلافة وما يتعلق بها
أوّل من سمّي خليفة أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه حين ولّي الخلافة بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكان يخاطب بخليفة رسول الله؛ وسيأتي ذكره في الكلام على الألقاب في المقالة الثالثة إن شاء الله تعالى، وهو أوّل من استخلف من الخلفاء: استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مرض موته، وسيأتي ذكره في الكلام على ولاية الخلفاء في المقالة الخامسة؛ وهو أوّل خليفة فرض له العطاء في بيت المال عن الخلافة، ولما أدركته الوفاة أوصى باعادة جميع ما حمل إليه من ذلك إلى بيت المال من ماله.
أوّل من سمّي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ وسيأتي ذكره في الكلام على هذا اللقب في جملة الألقاب في المقالة الثالثة؛ وهو أوّل من رتّب بيت المال فيما ذكره العسكريّ، لكنه قد ذكر في موضع آخر أن
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشاء نویسنده : القلقشندي جلد : 1 صفحه : 470