نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 273
وكثيراً ما انبرى علماء وسياسيون وعسكريون لمقارعة من يعتدي على حرية الشعوب, وهذا الشاعر والعالم والأديب محمد العبيدي مفتي الموصل في عصره يزأر بشعره ليبعث الهمم فيقول:
فتن الشرق بمن قد فتنا ... فعسى الله يقينا الفتنا
ما خلت أرض لنا من وثن ... ضل قوم يعبدون الوثنا
عبد الأحجار أباء مضوا ... وعبدنا بشراً أمثالنا
كانت العزى خلي جوفها ... من طعام وشراب يقتنا
لم تكلف عابديها مطعما ... لم تكن تشرب حتى اللبنا
بل ولا أن تملك النفع فما ... تملك الضر ولا قول الخنا
وابتلينا بغرانيق غوت ... وغوينا في هواها عَلَنا
كلفتنا شططا من أمرها ... طاعة عميا وظلما بيِّنا
تأكل الدنيا وتشكو سغباً ... تشرب البحر وترجو المزنا
تكثر المال الذي نجمعه ... بشقاء ولغوب وعنا
وإذا ما فرقته سرفاً ... أحرمت حرا واعطت خائنا
وإذا الشعب شكا من فاقة ... سرها ما في يديها من عنا
لا تبالي باليتامى إن بكوا ... تحتسي من دمعهم كأس الهنا
يسعد الفرد وتشقى أمة ... حسبنا هذا ضلالاً حسبنا
يا ابن عبد الله ادرك أمةً ... عضها الدهر وضاقت عطنا
عبدت أشباح غي وعصت ... بعدك الله وقاست محنا
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 273