نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 598
تجب ما قبلها أي تمحو ما قبلها، فالعفو فيه كفارة الذنوب، واللبيب من عفا عمن ظلمه وأحسن إلى من أساء إليه وطلب العفو من الله، قال الشاعر:
يكفيك في العفو أن الله قرَّظهُ ... وَحْياً إلى خير من صلَّى ومن بُعِثَا (1)
قصة للقمان مع ابنه
وروي أن لقمان الحكيم قال لابنه: (أي بني، أي شيء أقل؟ وأي شيء أكثر؟ وأي شيء أحلى؟ وأي شيء أبرد؟ وأي شيء آنسى؟ وأي شيء أوحش؟ وأي شيء اقرب؟ وأي شيء ابعد؟ قال: أما أقل شيء: فاليقين، وأما أي شيء أكثر: فالشك، وأما أي شيء أحلى: فروح الله بين العباد يتحابون بها، وأي شيء أبرد: فعفو الله عن عباده، وعفو الناس بعضهم عن بعض، وأي شيء آنسى: حبيبك إذا أغلق عليك وعليه باباً واحداً، وأي شيء أوحش جسد إذا مات، فليس شيء أوحش منه، وأي شيء أقرب: فالآخرة من الدنيا، وأي شيء أبعد: فالدنيا من الآخرة) [2] .
ويغفر الله للقائل:
يا ربِّ أثقَلَتِ الأوزارُ ناصيتي ... وليس لي مزكأ يرجى ولا وَزَرٌ
يا ربِّ أقوى قُواي الذنبُ مُقتَفِرا ... مَفاقري وأنا رُحماك أقتَفِرُ
يا ربِّ بالَغتُ في العصيان وانتشرت ... منّي المعاصي ومنكَ العفوُ مُنتشِرُ (3)
(1) - ديوان بن الرومي. [2] - روضة العقلاء ص (134) .
(3) - ديوان ابن الطيب الشرقي الفاسي.
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 598