نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 337
قال أبو عبيد: وروي في الحديث " إذا أراد أحدكم أمراص فعليه بالتؤدة ".
ع: التؤدة: الرفق، واصله من وأدت الشيء إذا أثقلته، والتاء بدل من واو، مثل تكأة ونظائرها.
قال أبو عبيد: ومنه قولهم: " ضح رويداً " أي لا تعجل في الأمر.
ع: يقال: ضحيت الإبل إذا أخذت في رعيها من أول النهار، ويقال للراعي ضحها: أي ارعها في الضحى، وهو أول النهار عند الشروق، فيراد بهذا المثل التمهل في الأمر والتؤدة، كما يؤمر الراعي أن يضحي إبله رويداً مترفقاً.
قال أبو عبيد: ومنه قول زيد الخيل [1] :
فلو أن نصراً أصلحت ذات بينها ... لضحت رويداً عن مطالبها عمرو قال: وهما حيان من بني أسد: نصر وعمرو ابنا قعين.
ع: وبعد البيت:
ولكن نصراً [2] أدهنت وتخاذلت ... وكانت قديماً من خلائفها الغفر [3] أي النكس، هكذا أنشده ابن الأعرابي وفسره. وسبب الشعر أن مكنف بن [1] انظر اللسان (ضحى) . [2] ص: أذهبت؛ ط: أرهبت. [3] الغفر: من قولهم غفر الجرح أي نكس وانتقض.
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 337