responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن الإلقاء نویسنده : طه عبد الفتاح مقلد    جلد : 1  صفحه : 49
كلية الآداب جامعة القاهرة أن سيبويه له العذر في ذلك، فإن كثيرًا من علماء أوروبا ظلوا إلى عهد قريب يسلكون نفس المسلك فيستخدمون كلمة الحرف مكان الصوت [1].
اختلاف العلماء في عدد مخارج الحروف:
وقد اختلف في عدد المخارج في الدراسات القديمة، فسيبويه والشاطبي وابن بري ومن تبعهم يرون أن المخارج ستة عشر مخرجًا؛ ذلك لأنهم أسقطوا مخرج الجوف الذي تخرج منه حروف المد الثلاثة، ووزعوا حروفه على مخارج الحلق إذ جعلوا الألف من أقصى الحلق مع الهمزة والياء من وسط اللسان مع الياء المتحركة أو الساكنة بعد فتح، وجعلوا الواو من الشفتين مع الواو غير المدية.
وذهب غيرهم إلى أن عدد المخارج أربعة عشر مخرجًا، ومن هؤلاء الفرَّاء والجرمي وقطرب، فقد أسقطوا مخرج الجوف، ووزعوا حروفه كما سبق أن ذكرنا عند سيبويه ومن معه، وجعلوا مخرج اللام والنون الراء مخرجًا واحدًا من طرف اللسان مع ما يحاذيه، ففي الحلق نراهم يذكرون ثلاثة مخارج، وفي اللسان ثمانية، وفي الشفتين مخرجين وفي الخيشوم واحدًا.

[1] الصوت مصدر: صات الشيء يصوت صوتًا فهو صائت، وصوَّت تصويتًا فهو مصوت، راجع سر الفصاحة لابن سنان الخفاجي ص: 15، وهو عام ولا يختص بالإنسان ففي الكتاب الكريم: {إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير} [لقمان الآية: 19] .
والصوت مذكر؛ لأنه مصدر كالضرب والقتل وقد ورد مؤنثًا على ضرب من التأويل.
والصوت مفعول؛ لأنه يدرك بحاسة السمع ولا خلاف بين العقلاء في وجود ما يدرك، وهو عرض وليس بجسم ولا صفة الجسم: سر الفصاحة، ص: 15، 16.
نام کتاب : فن الإلقاء نویسنده : طه عبد الفتاح مقلد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست