نام کتاب : فن المقالة نویسنده : محمد يوسف نجم جلد : 1 صفحه : 42
ما إلى ذلك من موضوعات، ويدعي أنها صادرة عن أقلام أعضاء هذا النادي المزعوم.
وقد كان لهاتين الصحيفتين فضل في لفت نظر القارئ الإنكليزي إلى فوائد المجلات الأدبية والاجتماعية، إلا أن أثرهما في تطوير فن المقالة كان ضئيلا. ويعزى هذا التطور في المقام الأول إلى مجلتين ظهرتا خلال هذه الفترة، واتجهتا إلى الذوق الإنكليزي المحدث الذي تربى في صحيفتي دنتون وديفو.
ففي سنة 1907م، حين كانت صحيفة ديفو في ربيع العمر، ظهر العدد الأول من صحيفة الثرثار "the Tatler"، والتي أصدرها باسم مستعار، رتشارد ستيل، محرر الجريدة الرسمية، وأحد أعضاء حزب الأحرار. وقد أعلن في العدد الأول منها، أن الصحيفة ستنقسم إلى بابين، أحدهما للأخبار الثاني للمقالات. وقد اضطلع ستيل بتحريرها منذ البداية، إلا أنه ابتداء من العدد الثامن عشر، أخذ يتلقى معونة من زميله وصديقه في الدراسة والحزب، جوزف أديسون. وقد ظل يساعده في التحرير حتى احتجاب المجلة سنة 1711، على كره من القراء وأسف شديد.
ولكن لم يخل الميدان من نشاطهما المقالي سوى شهرين، إذ أصدرا مجلتهما الثانية "المراقب" "the Spectator"، وكانت تشبه الأولى في مظهرها الخارجي، ولكنها كانت تصدر يوما، خالية من الأخبار اليومية العابرة، وكانت محتوياتها لا تزيد على مقالة متوجة بعبارة لاتينية أو يونانية، وبعض الإعلانات.
وفي هاتين المجلتين ظهرت المقالة الحديثة، مقالة القرن الثامن عشر، التي اختلفت عن المقالة القديمة في أكثر من خاصة. فقد كانت هذه
نام کتاب : فن المقالة نویسنده : محمد يوسف نجم جلد : 1 صفحه : 42