نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 147
أو بصفحة، أو بجزء من الصفحة تشغلها تلك المادة المتخصصة التي يكون العمود المتخصص من نفس معينها أو مجالها أو -على الأقل- قريبا من هذا المجال بشكل ما، فإذا استعصى ذلك على صحيفة جديدة مثلا فإن الواجب والتقاليد الصحفية تتطلب وضع عدد من الأخبار المتخصصة في نفس المجال، بالقرب وحول هذا العمود الصحفي، حيث يكون ذلك بمثابة دافع أكبر إلى قراءته وأدائه لدوره، وذلك بدلا من ترك الأعمدة المتخصصة تقف وحدها دون مادة تؤيدها، كالجزر المعزولة، إلا أنه يستثنى من ذلك بالطبع ما يحدث بالنسبة للأعمدة اليومية غير ثابتة المحرر، عندما يقوم المحرر العلمي -مثلا- بكتابة أحدها في اليوم المخصص له؛ لأن الأصل في هذه الأعمدة أنها غير مرتبطة بمادة مجاورة، أو غير مجاورة، حتى وإن تناولت حدثا ما يزال يشغل بعض أعمدة الصحيفة أو المجلة.
3- ومن المؤكد أن العمود الثابت الموقع لكاتب واحد يتميز عن غيره بعدة خصائص هامة تجعله في المقدمة من بين ألوان أو أنماط هذا النتاج الصحفي التحريري، ويليه في ذلك العمود الثابت متغير الكتاب، ومن أهم هذه الخصائص:
- أنه أكثرها تعبيرا عن ذات الكاتب وأحاسيسه.
- أنه يعكس شخصية كاتبه تماما، ويدل عليه ويشير إلى فكره وموهبته.
- أنه إذا كانت الأعمدة الصحفية أو مقالات الأعمدة من أقرب الفنون الصحفية إلى الأدب الخالص فإن العمود الموقع الثابت هو أقرب الأعمدة إلى الأدب يكاد يستوي في ذلك مع مقالات اليوميات والخواطر والتأملات.
- أنه أكثرها تنوعا في الموضوعات والأفكار والاهتمامات.
- أنه أكثرها استجابة للاتجاهات الجديدة في التحرير، وبالذات تلك التي تعكس عنصر "الإبداع الإعلامي".
- أنه أكثرها ارتباطا بعناصر ثبات العنوان والتوقيع والمكان والمساحة وشكل العمود أيضا.
4- وكون العمود الصحفي "متخصصا" لا يعني أنه يتوجه إلى المتخصصين.
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 147