responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم    جلد : 1  صفحه : 159
باستخدام بعض ألفاظ الحضارة والألفاظ المنحوتة إلى جانب بعض كلمات من القرآن الكريم أو الحديث النبوي، أو الحكم أو المأثورات أو شطرا من بيت شعر، وهكذا.
- ولكنها في جميع الأحوال تلك العنوانات الدالة على مقدرة المحرر، وخبرته التحريرية الكبيرة التي أهلته لكتابة مثل هذا العمود، وممارساته وتجاربه، بل لماذا لا نقول إنها تلك العنوانات الدالة على موهبته، وقدرته على الإبداع، ونظرته الابتكارية، وحسه الصحفي الفني التحريري الذي يتميز به عن غيره من المحررين.
- تماما كما أنها العنوانات الدالة على شخصيته المتميزة، المغايرة لشخصيات غيره من كتاب الأعمدة المجاورة أو التي تحتل مواقعها على الصفحات الأخرى.
ثانيا: في تحرير نص العمود الصحفي "الصلب والجوهر"
يرتكز تحرير مقال العمود الصحفي على عدة حقائق أساسية يتأثر بها كل التأثر وتحدد هي طريق محرره وطريقته، كما تحكم الطابع العام له، وهذه الحقائق -التي ذكرناها في السطور السابقة- هي تلك التي تقول:
- أنه من أبرز مواد وفنون وأنماط التحرير الصحفي التي تتيح لكاتبها أكبر قدر من حرية التفكير وحرية التعبير معا.
- وأن مقال العمود -تأسيسا على ذلك- ينبغي أن يحمل طابع كاتبه وطريقته في البيان وتقديم الرأي والموقف والاتجاه، ثم في أسلوبه الذي يتناول به كل ذلك، أو يعرضه به.
- وأن مسئوليته تكون شخصية عما يكتب وعما يعرض وعما يتناول، طالما أن له هذا القدر الكبير من الحرية، وإلى حد جواز اختلافه عن سياسية الصحيفة في بعض الأحيان.
والواقع أن نظرة دقيقة إلى المئات من مقالات الأعمدة الصحفية، تلك التي تنشرها الصحف والمجلات العربية والأجنبية، لتؤكد -بمالا لا يدع مجالا للشك- أن الثالوث السابق الذي يبدأ من حرية الكاتب في التفكير والتعبير وينتهي إليها، هو المتحكم الأول من واقع تطبيقي كامل، في تحرير العمود الصحفي، وأن أول ما أسفر عنه ومما ظهر فوق الصفحات نفسها، حتى قبل أن تشير كثرة من المراجع

نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست