responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم    جلد : 1  صفحه : 189
يجعله الأقرب إلى طابع وطبيعة هذه النوعية، فإن في تنوع مجالاته، واهتمامه وأخذه من بعض المقالات السابقة بطرف يتمثل في فقرة معينة، ثم بطرف آخر في إطار مقال آخر.. وهكذا.. في ذلك ما فيه من جوانب إيجابية عديدة تتمثل في زيادة فائدته، وتعدد جوانب منفعته، ونجاحه في جذب أكبر عدد ممكن من القراء إليه، من متنوعي الثقافات والاهتمامات، الذين يجذبهم تعدد فقراته وتنوعها, وذلك بالإضافة إلى سهولة كتابته -نوعا ما- عن المقالات ذات الاتجاه الواحد, تلك التي قد لا تجيد كتابتها بالطريقة المطلوبة والأسلوب الذي يقبل عليه القراء، ويحقق الهدف منها غير قلة من الكتاب قد لا تتوافر للصحيفة، وقد لا تتوافر على مستوى بعض البلاد التي ما تزال صحافتها تحاول إثبات وجودها، وأدبها أيضا.
من هنا، نعود إلى القول والتأكيد، بأن هذا المقال "المتنوع" هو الأصل والأساس، وكلما وجد الكاتب الذي يجيد اختيار المواد المتنوعة الجذابة والمفيدة، ثم التعبير عنها بصدق وقوة، كلما كان ذلك أقرب إلى طبائع الأشياء، وإلى النجاح نفسه للكاتب والصحيفة معا, خاصة إذا ندر وجود من يقوم بتحرير الأنواع السابقة، وعلى النحو الذي تناولناها به.
على أن التنوع هنا لا يرتبط بشكل معين، أو بحجم ثابت لكل فقرة، فقد تطول فقرة وقد تقصر أخرى، وقد يتضاعف طول إحدى الفقرات حتى لتستغرق أكثر طول المقال نفسه، بحيث لا تكون هناك مساحة لغير سطور قليلة تكتب فيها بعض الخواطر أو المأثورات أو الطرائف أو التوقيعات, إلى غير ذلك كله من مادة مختصرة تماما.
وإذا كانت السطور القادمة سوف تزيد من وضوح ما يتصل بمضمون هذه النوعيات، وبعد حديثنا عما يتصل بشكل مقال اليوميات -بإذن الله- فإننا نتوقف هنا عند عدد من الملاحظات السريعة التي تتصل بهذه النوعيات نفسها عن قرب، ما هي؟.
- أهمية الإشارة إلى أن هذه الأنواع نفسها تتبع "التقسيم الموضوعي" الذي فضلناه هنا على غيره من التقسيمات، بينما سنلم -بإذن الله- بأهم معالم التقسيمات الأخرى، خلال الفقرات القادمة، خاصة ما يتصل منها بالجانب الشكلي.

نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست