نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 226
- كما أن من المقبول هنا أن تكون هناك فقرة أكثر أهمية وجاذبية من فقرة أخرى، لا سيما الفقرة الأولى، طالما كانت هناك هذه الوحدة الموضوعية التي تجعل القارئ يحكم على المقال كله، أو في مجموعه.
3- ولأنه قالب موحد الموضوع على الرغم من فقراته، فإن الفقرة الأخيرة هنا -كذلك- تعتبر في مقام النهاية أو بمثابة الخاتمة, ولذلك فأمام الكاتب أحد طريقين:
أ- إما أن يضع بها كل ثقله بوصفها آخر ما يستقر في ذهن القارئ، حيث يقوم بختام مقاله ختاما قويا مؤثرا في عقل القارئ يذكر بأهم ما سبق طرحه أو بالهدف الأساسي أو الغاية التي يرمي إليها من وراء مقاله.
ب- وإما أن تكون النهاية هي تلك الفقرة العادية التي تحدث في سهولة وبساطة ودون ضجيج أو اصطناع تأثير قوي على القراء، بينما يوجد حقا وقولا ضمن سطورها وكلماتها ما يعتبر نهاية هادئة, ولكنها هنا تشبه "النهاية المستترة" التي يصطنعها محرر زميل قد يكون أقل خبرة وتجربة من كاتب هذا المقال, وقد لا يكون, وهو هنا محرر فن التحقيق الصحفي.
4- وأخيرا.. لعل في تجربة كتابة هذا القالب ما يؤكد عظم الحاجة إلى الكاتب الممارس الموهوب الذي يعرف كيف يحقق الاختلاف والتنوع فكرا وتعبيرا, في إطار الموضوع الواحد، أو الحدة الموضوعية، ومن هنا فقد يكون عمله هذا، أكثر صعبة من عمل زميليه السابقين.
رابعا: الصورة التحريرية الرابعة "قالب أمس واليوم وغدا"
وهو -كما قلنا- قالب زمني آخر ولكن فقراته لا تتابع زمنيا وفق أيام الأسبوع, وإنما وفق تتابع الماضي والحاضر والمستقبل, في إطار الأمس واليوم والغد, ومن هنا، وبالإضافة إلى ما سبق أن قلناه عنه، فإننا نشير إلى أهم معالمه:
- مقدمة تأخذ أحد هذه الأشكال:
- أن ترتبط بالفقرة الأولى "الأمس".
- أو بأقوى وأهم الفقرات الثلاث, بصرف النظر عن موقعها.
- أو أن تكون شاملة تتناولها جميعا.
- وقد تكون عبارة أولى أو أخيرة وردت -كما هي- في فقرة من الفقرات.
نام کتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي نویسنده : محمود أدهم جلد : 1 صفحه : 226