responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 20
الظهران.. وفي الحجاز أيضًا من البلاد خيبر، وهي مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع على ثمانية برد من المدينة إلى جهة الشام، وذكر أبو عبيد البكري: أنها سميت باسم رجل من العماليق نزلها. وكان فيها قبائل من اليهود المتعربة، وكانوا يوصفون بالمكر والخبث، وقيل كانت للعمالقة، ثم صارت لبني عنترة بن أسد بن ربيعة، وكانت رديئة الهواء كثيرة الوخامة دائمة الوباء.. وخيبر هذه كانت كثيرة النخل، يحمل منها التمر إلى الجهات القصوى[21].. وإلى شرقي المدينة جبلا طيئ وهما أجا وسلمى، وذكروا أنهما اسما شخصين من العرب، وكان أحدهما وهو "أجا يعشق سلمى".
"ومن مدن تهامة: ينبع وهي مدينة قريبة من البحر كانت منزلًا لبني الحسن بن على بن أبي طالب.. وبقربها جبل رضوى الذي يحمل منه حجر المسن إلي الآفاق, وأما جدة فهي على البحر الأحمر، وهي فرضة "ميناء" مكة، والحديبية، قيل بعضها في الحل، وبعضها في الحرم، وتبوك على نصف المسافة بين المدينة ودمشق"[22].
وفي العروض: اليمامة، وهي مدينة أقل من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في المقدار.. وهي أكثر نخلا من بلاد الحجاز، وفيها مياه كثيرة ومنها كان مسيلمة الكذاب، ومنها أيضا زرقاء اليمامة، وكانت مشهورة بحدة البصر ومزيد من الفطنة والذكاء.
أما بلاد البحرين: فقطر متسع كثير النخل والثمار، والمشهور فيها من البلاد: هجر، وكانت هذه البلدة قاعدة البحرين، وخربها القرامطة عند استيلائهم على البحرين، وبنوا مدينة الأحساء، وهي مدينة كثيرة المياه والنخيل والفواكه[23]. وعلى ساحل الخليج العربي كانت توجد الخط[24] المشهورة وإليها تنسب الرماح الخطية.
وفي نجد بلاد كثيرة وفيها أرض العالية التي كان يحميها كليب بن وائل، قال ابن الأعرابي: نجد اسمان: السافلة والعالية، فالسافلة ما ولي العراق، والعالية ما ولي الحجاز وتهامة.

[21] بلوغ الأرب جـ1 ص 191-192.
[22] بلوغ الأرب ص 195.
[23] المرجع السابق ص 196.
[24] قيل الخط: جزيرة بالبحرين، وقيل غير ذلك "راجع شعر الحرب للمؤلف".
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست