نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 379
أبلغ إيادًا وخلل في سراتهم ... إني أرى الرأي أن لم أعص قد نصعا211
يا لهف نفسي إن كانت أموركم ... شتى وأحكم أمر الناس فاجتمعا
إني أراكم وأرضا تعجبون بها ... مثل السفينة تغشى الوعث والطبعا212
ألا تخافون قوما لا أبا لكم ... أمسوا إليكم كأمثال الدبا سرعا213
أبناء قوم تأووكم على حنق ... لا يشعرون أضر الله أم نفعا
أحرار فارس أبناء الملوك لهم ... من الجموع جموع تزدهي القلعا214
فهم سراع إليكم: بين ملتقط ... شوكا، وآخر يجني الصاب والسلعا215
لو أن جمعهم راموا بهدته ... شم الشماريخ من ثهلان لانصدعا216
في كل يوم يسنون الحراب لكم ... لا يهجعون إذا ما غافل هجعا
خرز عيونهم كأن لحظهم ... حريق غاب ترى منه السنا قطعا217
لا الحرث يشغلهم، بل لا يرون لهم ... من دون بيضتكم ريًّا ولا شبعا218
وأنتم تحرثون الأرض عن سفه ... في كل معتمل تبغون مزدرعا
وتلقحون حيال الشول آونة ... وتنتجون بدار القلعة الربعا219
وتلبسون ثياب الأمن ضاحية ... لا تفزعون وهذا الليث قد جمعا
وقد أظلمكم من شطر ثغركم ... هول له ظلم تغشاكم قطعا.
211 التخليل: التخصيص، من خلل المطر إذا خص ولم يكن عاما. والسراة: جمع سري وهو الشريف.
212 تعجبون بها: تسرون وتزهون. الوعث: الأرض المسترخية الرطبة، والطبع: الوسخ، ومراده هنا الغثاء والكدر.
213 الدبا: أصغر ما يكون من الجراد، والنمل. السرع، بفتح السين وكسرها: ضد البطء.
214 ازدهيت فلانًا: تهاونت به. القلع: السحاب العظيم.
215 الصاب والسلع: شجران مران، كنى بهما عن السلاح.
216 الهدة: الصوت الشديد، تسمعه من سقوط ركن أو حائط، أو ناحية جبل، وهي الجلبة، يريد كثرة عددهم. الشماريخ: جمع شمراخ بكسر الشين، وهي رءوس الجبال. ثهلان: جبل يضرب به المثل في العلو. انصدع: انشق.
217 الخزر: كسر العين بصرها. الغاب: جمع غابة وهي الأجمة ذات الشجر المتكاثف.
218 البيضة هنا كناية عن عقر الدار ومحله القوم.
219 الحيال: جمع حائل وهي غير الحامل، والشول: جمع شائل، وهي الناقة التي ترفع ذنبها للفحل تطلب اللقاح. القلعة. مكان غير مستوطن: والقوم على قلعة: أي على رحلة. الربع الفصيل ينتج في الربيع، وهو أول النتاج.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 379