نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 380
ما لي أراكم نياما في بلهنية ... وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا220
فاشفوا غليلي برأي منكم حصد ... يصبح فؤادي له ريان قد نقعا221
ولا تكونوا كمن قد بات مكتنعًا ... إذا يقال له افرج غمة كنعا222
يسعى ويحسب أن المال مخلده ... إذا استفاد طريفًا زاده طمعا
فاقنوا جيادكم واحموا ذماركم ... واستشعروا الصبر لا تستشعروا الجزعا223
ولا يدع بعضكم بعضًا لنائبة ... كما تركتم بأعلى بيشة النخعا324
صونوا حيادكم واجلوا سيوفكم ... وجددوا للقسي النبل والشرعا225
أذكوا العيون وراء السرح واحترسوا ... حتى ترى الخيل من تعدائها رجعا226
واشروا تلادكم في حرز أنفسكم ... وحرز أهلكم لا تهلكوا هلعا227
فإن غلبتم على ضن بداركم ... فقد لقيتم بأمر الحازم الفزعا
لا تلهكم إبل، ليست لكم إبل! ... إن العدو بعظم منكم قرعا228
لا تثمروا المال للأعداء إنهم ... إن يظهروا يحتووكم والتلاد معا229
هيهات لا مال من زرع ولا إبل ... يرجى لغابركم إن أنفكم جدعا230
والله ما انفكت الأموال مذ أبد ... لأهلها إن أصيبوا مرة تبعا
يا قوم إن لكم من إرث أولكم ... مجدًا قد أشفقت أن يفنى وينقطعا.
220 البلهنية: العيش اللين.
221 حصد: محكم. نقع الماء العليل: شفاه.
222 المكتنع: القريب منك دنوًّا. كنع: جبن وهرب.
223 اقنوا جيادكم: اتخذوها لأنفسكم قنية للنسل لا للبيع. الذمار: ما يجب عليك حفظه والدفاع عنه.
224 بيشة: اسم قرية غناء في واد كثير الأهل باليمن، النخع: قبيلة من الأزد وقيل من اليمن.
225 الشرع بفتح الشين وكسرها الوتر الرقيق.
226 أذكوا العيون: أرسلوا الطلائع لكشف العدو. السرح: شجر كبار عظام طوال. التعداء. العدو. رجعا: من الرجع وهو ترجيع الدابة يديها في السير.
227 شرى ضد باع. الحرز: المكان. يقصد صونوا دياركم في قلوبكم، ودافعوا عنها وضنوا بها على الأعداء. الهلع الجزع.
228 قرع العظم: كناية عن الإصابة في الصميم.
229 يحتووكم: يستولوا عليكم.
230 الغابر: من الأضداد ومعناه هنا الآتي. الجدع: القطع: وجدع الأنف كناية عن الإذلال.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 380