نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 381
ماذا يرد عليكم عز أولكم ... إن ضاع آخره أو ذل واتضعا
يا قوم لا تأمنوا إن كنتم غيرًا ... على نسائكم كسرى وما جمعا231
يا قوم بيضتكم لا تفجعن بها ... إني أخاف عليها الأزلم الجذعا232
هو الجلاء الذي يجتث أصلكم ... فمن رأى مثل ذا رأيا ومن سمعا
قوموا قيامًا على أمشاط أرجلكم ... ثم افزعوا، قد ينال الأمن من فزعا333
وقلدوا أمركم، لله دركم ... رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا334
لا مترفا إن رخاء العيش ساعده ... ولا إذا عض مكروه به خشعا235
لا يطعم النوم إلا ريث يبعثه ... هم يكاد سناه يقصم الضلعا236
مسهد النوم تعنيه أموركم ... يروم منها إلى الأعداء مطلعا237
ما انفك يحلب هذا الدهر أشطره ... يكون متبعًا طورًا ومتبعا238
حتى استمرت على شزر مريرته ... مستحكم الرأي لا قحمًا ولا ضرعا239
وليس يشغله مال يثمره ... عنكم ولا ولد يبغي له الرفعا240
كمالك بن قنان أو كصاحبه ... عمرو القنا يوم لاقى الحارثين معا
إذ عابه عائب يوما فقال له ... دمث لجنبك قبل الليل مضجعا241
231 الغير: جمع غيور
232 الأزلم الجذع: الدهر لأنه جديد أبدًا. ويريد به هنا كسرى.
233 الأمشاط: جمع مشط وهي سلاميات ظهر القدم، والسلاميات: عظام الأصابع واحدتها سلامى.
234 الدر: اللبن، ولله دره: دعاء بكثرة الخير. فلان يضطلع بكذا: تقوى أضلاعه على حمله.
235 المترف: من الترفة: وهي النعمة. وأترفته: أطغته. خشع: خضع وذل.
236 الريث الإبطاء، والمقصود أنه لا ينام إلا بمقدار ما يدعى فيجيب، قصم الشيء: كسره. الضلع بوزن عنب: واحد الضلوع.
237 السهاد: الأرق. المطلع بالتشديد، الموضع الذي تشرف منه على الشيء.
238 حلب فلان الدهر أشطره: مرت عليه ضروب من خيره وشره، وأصل ذلك من أخلاف الناقة، لها خلفان آخران، فكل خلفين شطر.
239 الشزر: فتل الحبل مما على اليسار، وذلك أشد لفتله. المريرة: من إمرار الحبل أي شدة فتله، والمراد استحكم أمره، وقويت شكيمته. القحم: الشيخ الهرم. الضرع: الرجل الضعيف.
240 الرفع: جمع رفعة، وهي ضد الضعة.
241 دمث الشيء. مرسه حتى يلين، هذا الشطر مثل يضرب لأخذ الأهبة والاستعداد للأمر قبل وقوعه.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 381