نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 383
تقدمه حتى تغيب حجوله ... وأنت لبيض الدارعين ضروب248
مظاهر سربالي حديد عليهما ... عقيلا سيوف مخذم ورسوب249
فجالدتهم حتى اتقوك بكبشهم ... وقد حان من شمس النهار غروب250
تخشخش أبدان الحديد عليهم ... كما خشخشت يبس الحصاد جنوب251
وقاتل من غسان أهل حفاظها ... وهنب وقاس جالدت وشبيب252
كأن رجال الأوس تحت لبانه ... وما جمعت جل معًا وشبيب253
رغا فوقهم سقب السماء فداحض ... بشكته لم يستلب وسليب254
كأنهم صابت عليهم سحابة ... صواعقها لطيرهن دبيب255
فلم تنج إلا شطبة بلجامها ... وإلا طِمِرٌّ كالقناة نجيب256
وإلا كمي ذو حفاظ كأنه ... بما ابتل من حد الظبات خضيب257
وأنت الذي آثاره في عدوه ... من البؤس والنعمى لهن ندوب258
248 تقدمه: أي في الحرب: تغيب حجوله: أي حتى تواري الدم قوائمه. الدارعين: أصحاب الدروع والحجول ما في يديه ورجليه من البياض، وهي موضع الخلاخيل.
249 السربال هنا: الدرع. أي لبس درعين واحدة على الأخرى. عقيلا سيوف: كريمان منها، وكان الحارث يتقلد بسيفين. المخذم: الذي يبين الضريبة أي يقطعها والرسوب: الغائص في الضريبة.
250 اتقوك بكبشهم: جعلوك بينه وبينهم، الكبش هنا الرئيس
251 تخشخش: تصوت. الأبدان الدروع. الجنوب: ريح
252 هنب وقاس وشبيب وغسان: قبائل يمنية
253 شبيب: حي من جام سبتهم بنو شيبان. تحت لبانه: أي فرسه، لأنه الرئيس فكلهم يحفون به. وقيل: جل شبيب من غسان، ويقال: جل من قضاعة، وعتيب من جذام، وهي حلفاء بني شيبان.
254 السقب ولد الناقة: يقصد سقب ناقة صالح عليه السلام، أي نزل بهم ما نزل بثمود من الهلاك حين عقروا الناقة. الداحض: الزلق، ومعناه زل فسقط. بشكته: أي عليه سلاحه. أي منهم من سلب ومنهم من لم يسلب.
255 صابت: مطرت، يقول: كأن ما أصابهم ونزل بهم من القتل الذريع والاستئصال، سحابة جاءت بصواعق، فقتلت ما أصابت من الطير، وبقي ما أفلت منها يدب لا يقدر على الطيران، والدبيب: مشي ضعيف.
256 الشطبة: الطويلة. الطمر: الخفيف، ويقال هو الشديد الوثب. لم تنج: لم تفلت بلجامها: ملجمة. كالقناة: أي في ضمره وصلابته.
257 الكمي: الشجاع. الظبات: جمع ظبة، وهي أطراف الأسنة. مخضوب: يقصد أن يمينه احمرت من الدم فكأنه مخضوب.
258 الندوب: آثار الجروح.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي جلد : 1 صفحه : 383