responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 390
تجانف عن جل اليمامة ناقتي ... وما قصدت من أهلها لسوائكا296
ألمت بأقوام فعافت حياضهم ... قلوصي وكان الشرب منها بمائكا
فلما أتت آطام جو وأهله ... أنيخت وألقت رحلها بفنائكا297
ولم يسع في الأقوام سعيك واحد ... وليس إناء للندى كإنائكا
سمعت بسمع الباع والجود والندى ... فأدليت دلوي فاستقت برشائكا
فتى يحمل الأعباء لو كان غيره ... من الناس لم ينهض بها متماسكا
وأنت الذي عودتني أن تريشني ... وأنت الذي آويتني في ظلالكا298
فإنك فيما بيننا في موزع ... بخير وإني مولع بثنائكا
وجدت عليًّا بانيًا فورثته ... وطلقا وشيبان الجواد ومالكا
بحور تقوت الناس في كل لزبة ... أبوك وأعمام هم هؤلائكا299
وما ذاك إلا أن كفيك بالندى ... تجودان بالأعطاء قبل سؤالكا
وأروع نباض أحد ململم ... ألا رب منهم من يعيش بمالكا
وجدت انهدام ثلمة فبنيتها ... فأنعمت إذ ألحقتها ببنائكا
وربيت أيتامًا وألحقت صبية ... وأدركت جهد السعي قبل عنائكا
ولم يسع في العلياء سعيك ماجد ... ولا ذو إنىً في الحي مثل قرائكا
وفي كل عام أنت جاشم غزوة ... تشد لأقصاها عزيم عزائكا
حتى بين المتخاصمين كان يأخذ جانب من يرى فيه القوة ويتوقع له الغلبة فيمدحه، ويذم الآخر، من ذلك أنه حينما حدثت الخصومة والمنافرة بين عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة، مدح عامرًا وهجا علقمة فكان مما قال في ذلك300:

296 تجانف: تميل. جل: معظم.
297 ألم بالقوم زارهم زيارة قصيرة. الحياض جمع حوض وهو الذي تشرب فيه الماشية، كنى به عن بيوتهم وضيافتهم. القلوص: الناقة. الشرب "بفتح الشين" مصدر شرب. آطام جمع أطم وهو الحصن. جو: هي مدينة اليمامة.
298 الرشاء حبل الدلو. راشه: أعانه وأغناه.
299 علي هو أبو الممدوح. طلق وشيبان ومالك أعمامه. فإنه رزقه وأمد بالقوت. لزبة: شدة وضيق
300 ديوان الأعشى، ق18 من ب15 ص141.
نام کتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي نویسنده : الجندي، علي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست